حذرت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، اليوم الاثنين، من أن إقدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول سيشكّل “خطراً بالغاً” على الاقتصادين الأمريكي والعالمي.
وقالت لاجارد، في مقابلة مع إذاعة “راديو كلاسيك” الفرنسية: “إذا لم تعد السياسة النقدية الأمريكية مستقلة، وأصبحت تعتمد على إملاءات هذا الشخص أو ذاك، فإنني أعتقد أن التأثير في توازن الاقتصاد الأمريكي ـ نتيجة التداعيات المحتملة في مختلف أنحاء العالم ـ قد يكون مقلقاً للغاية، لأن أمريكا هي أكبر اقتصاد في العالم”.
وكان ترامب قد هاجم مراراً رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، لعدم خفضه أسعار الفائدة قصيرة الأجل، وهدّد بإقالته.
ويبدو أن الرئيس ترامب حريص، ليس فقط على رحيل باول، بل أيضاً على إحداث تغييرات جذرية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأكمله، بحيث يعكس بصورة أوثق رؤيته للعالم.
وقد أثارت جهود الرئيس الأمريكي لإعادة تشكيل بنك الاحتياطي الفيدرالي وفق رغبته، والضغط من أجل خفض أسعار الفائدة، تساؤلات حول ما إذا كان البنك المركزي الأمريكي قادراً على الحفاظ على استقلاليته وقدرته على مكافحة التضخم.
ومن المقرر أن يتنحى باول عن منصبه كرئيس لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في مايو المقبل، رغم أن فترة ولايته الرسمية في المجلس لا تنتهي قبل عام 2028.
واختار ترامب مؤخراً مستشاره ستيفن ميران لشغل مقعد في المجلس أصبح شاغراً بعد رحيل أدريانا كوجلر.
وكان أولي رين، صانع السياسات في البنك المركزي الأوروبي، قد صرّح في وقت سابق بأن الهجمات المتصاعدة التي يشنها الرئيس الأمريكي على مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد تكون لها آثار كبيرة على الأسواق المالية والاقتصاد الحقيقي على الصعيدين المحلي والعالمي، بما في ذلك زيادة معدلات التضخم.








