حققت صادرات قطاع الصناعات الغذائية المصرية، نموا بنسبة 8% خلال الأشهر السبعة الأولى من 2025 وبزيادة قيمتها 291 مليون دولار، عن الفترة المقابلة من 2024.
وتمثل أرقام النمو، حافزا يفتح شهية الشركات على إجراء توسعات، للحفاظ على الأسواق الحالية ورفع الصادرات إليها بجانب فتح أسواق جديدة.
وقد جاءت الدول العربية في صدارة المجموعات الدولية المستوردة للصناعات الغذائية المصرية خلال الأشهر السبعة الأولى من 2025، بقيمة 1893 مليون دولار، تمثل 47٪ من إجمالي الصادرات، مع تسجيل تراجع في القيمة بنسبة 3٪، تلاها الاتحاد الأوروبي بقيمة 870 مليون دولار بنسبة نمو 8٪، ما يمثل 22٪ من إجمالي الصادرات.
قال تميم الضوي، نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، إن الشركات الغذائية تسعى لزيادة صادراتها، وتضخ حاليا استثمارات لإجراء توسعات وزيادة طاقتها الإنتاجية.
أضاف لـ”البورصة”، أن صادرات الفراولة المجمدة هي أحد أبرز المنتجات التى قادت نمو الصادرات الغذائية بنسبة نمو 77% وحافظت على المركز الأول عالميًا للعام الرابع على التوالي، بزيادة تقدر بنحو 250 مليون دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، وعوضت الانخفاضات التى حدثت فى صادرات السكر والدقيق.
وتوقع الضوي، أن تكون الولايات المتحدة أكبر سوق مستورد للمنتجات الغذائية المصنعة المصرية بنهاية 2025 بنسبة نمو 50%، بعد النمو المطرد الذي حققته بنسبة 47% منذ بداية العام، موضحًا أن الشركات المصرية شاركت فى معرض Summer Fancy Food 2025 في يونيو، وتمكنت من إبرام تعاقدات جديدة للسوق الأمريكية.
وأشار إلى أن المجلس سيطلق برنامج دعوة المصدرين على هامش معرض “فوود أفريكا” فى ديسمبر المقبل، مستهدفًا كبار الشركات ومستوردي الأغذية فى أمريكا للقاء الشركات المصرية وإجراء جولات فى المصانع ومشاهدة الطفرة التى حدثت فى القطاع.
ولفت إلى أن المجلس يستهدف إنهاء العام الحالي بمتوسط نمو 8% عن العام الماضي، وبصادرات 6.6 مليار دولار، مقارنة بنحو 6.1 مليار دولار في 2024.
الجزايرلي: مبادرة رد الأعباء التصديرية تحفز القطاع على المنافسة الخارجية
وقال أشرف الجزايرلي رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات ، إن نتائج أداء صادرات الصناعات الغذائية خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي يعكس قوة القطاع وقدرته على قيادة الهوية الصناعية لمصر، بعد أن سجلت الصادرات أكثر من 4 مليارات دولار محققة معدل نمو 8% مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف لـ”البورصة”، أن القفزة التى شهدتها صادرات الفراولة المجمدة، وزيوت الطعام، والشيكولاتة، تؤكد مرونة الصناعات الغذائية المصرية وقدرتها على المنافسة في أسواق متنوعة مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأفريقيا.
أكد الجزايرلي، أن النمو اللافت في السوق الأمريكي بنسبة 47% يمثل فرصة استراتيجية يجب البناء عليها خلال الفترة المقبلة، عبر تكثيف الحملات الترويجية وتوسيع قاعدة المصدرين، خاصة أن السوق الأمريكي يتميز بقدرة استهلاكية مرتفعة ومتطلبات صارمة في الجودة يستطيع المنتج المصري تلبيتها بكفاءة.
وأشار إلى أن القطاع يمتلك إمكانات كبيرة لزيادة حصته التصديرية في ظل وفرة المواد الخام الزراعية، وتطور الصناعة المحلية، والدعم الحكومي المتمثل في مبادرات رد الأعباء وبرامج الدعم الفني للمصانع، مضيفًا أن الهدف هو رفع الصادرات إلى أكثر من 6 مليارات دولار سنويًا خلال السنوات القليلة المقبلة.
مهدي: استقرار الأسعار سيضمن للمزارعين تحقيق معدلات ربحية جيدة
وقال عماد مهدي، المدير التنفيذي لشركة الفيروز للاستثمار الزراعي، وعضو الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية، إن الموسم التصديري الحالي يُعد من أنجح المواسم خلال السنوات الأخيرة، بعدما تمكنت مصر من تعزيز حضورها في أسواق دولية جديدة وتغطية مساحات واسعة من الطلب العالمي على الحاصلات الزراعية.
أضاف أن الفراولة المصرية حققت نقلة نوعية هذا العام بدخول أسواق جديدة كالسوق الكندي، وهو ما يعكس الثقة المتزايدة في جودة المنتج المصري ومطابقته لأعلى المواصفات العالمية، فضلًا عن السمعة الجيدة التي اكتسبتها الفراولة المصرية في الأسواق الخارجية.
ولفت مهدي إلى أن الكميات المنتجة من المحصول خلال الموسم الحالي جاءت عند مستويات مرتفعة، ما يوفر قاعدة قوية لدعم الصادرات، مشيرًا إلى أن استقرار الأسعار المحلية عند مستوياتها الحالية سيضمن للمزارعين تحقيق معدلات ربحية جيدة، ومن ثم سيدفع الشركات إلى ضخ استثمارات جديدة وإجراء توسعات.
وأشار إلى أن النجاح في الفراولة يمكن تكراره في عدد من المنتجات الأخرى مثل البطاطس المجمدة، والعصائر، والزيتون المصنع، خاصة مع ارتفاع الطلب عليها في الأسواق الأوروبية والأمريكية خلال الأشهر الماضية.








