سيلتقي وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت بنائب رئيس الوزراء الصيني خه ليفنغ في مدريد لمناقشة قضايا التجارة والاقتصاد والأمن القومي، في إشارة أخرى إلى تسارع وتيرة المحادثات بين الجانبين.
ستتناول مناقشات الأسبوع المقبل أيضاً وضع “تيك توك” وجهود مكافحة غسيل الأموال، وفقاً لجدول أعمال أصدرته وزارة الخزانة الخميس.
تأتي المحادثات الاقتصادية في الوقت الذي انخرطت فيه واشنطن وبكين في موجة من التواصل الدبلوماسي هذا الأسبوع، مما مهد الطريق لاجتماع محتمل بين شي جين بينغ ودونالد ترمب.
أجرى كبار مسؤولي الدفاع والسياسة الخارجية من كلا الجانبين ما وصفته الولايات المتحدة بأنه محادثات “صريحة وبناءة”. ومع توقع حضور شي وترمب قمة في كوريا الجنوبية الشهر المقبل، قد تمهد هذه المحادثات الطريق لأول لقاء مباشر بينهما منذ عودة ترمب إلى منصبه.
الحوار المخطط له بين بيسنت هو جزء من رحلة يقوم بها المسؤول الأميركي في الفترة من 12 إلى 18 سبتمبر إلى إسبانيا وبريطانيا، حيث من المقرر أن يلتقي بنظيريه. ونشرت “رويترز” سابقاً تقريراً عن خطة بيسنت.
يُعد هذا التوقيت حساساً للغاية بالنسبة لأكبر اقتصادين في العالم، إذ من المقرر أن تنتهي هدنة الرسوم الجمركية بين البلدين، التي استمرت 90 يوماً، في أوائل نوفمبر. وقد حالت هذه الاتفاقية المؤقتة دون تصاعد الرسوم إلى مستويات باهظة، إلا أن انتهاءها يُمثل نقطة اشتعال محتملة لحرب اقتصادية جديدة.
حافظ ترمب على موقفه المتشدد بشأن التجارة، حيث أبلغ المسؤولين الأوروبيين هذا الأسبوع باستعداده لفرض رسوم جمركية جديدة شاملة على الصين بسبب دعمها لروسيا. قد تُعيق مثل هذه الخطوات التقدم الدبلوماسي وتُعقّد الجهود المبذولة للتوصل إلى أي اتفاق تجاري أوسع.
