تراجعت أسعار النحاس نسبياً في الأسواق العالمية وسط حالة من الترقب لتداعيات إغلاق أحد المناجم في بيرو بسبب توترات سياسية، إلى جانب متابعة المستثمرين لمسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
وذكرت وكالة بلومبرج أن شركة هادباي مينيرالز أعلنت وقف عملياتها في منجم كونستانشيا لإنتاج النحاس إثر احتجاجات سياسية، مؤكدة أن المظاهرات في البلاد عطلت أنشطة التعدين لشهور عدة. وأشارت الشركة إلى أنها ستستغل فترة الإغلاق لإجراء أعمال صيانة في المنجم.
كما لفت التقرير إلى تصاعد المخاوف بشأن إمدادات النحاس العالمية هذا العام، موضحاً أن المعدن يعد عنصراً أساسياً في التقنيات المتقدمة والصناعات الخضراء الملتزمة بالمعايير البيئية.
وعلى صعيد المؤشرات الكلية، قال المحلل في شركة أواندا، كيلفين وونغ، إن “الحركة الباهتة” للنحاس تأثرت بالنغمة المتوازنة التي بدت في خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الثلاثاء الماضي، والذي خلا تماماً من أي إشارة إلى خفض جديد للفائدة في اجتماع أكتوبر المقبل. ومن المعروف أن خفض أسعار الفائدة يعزز الطلب في أسواق السلع.
وفي بورصة لندن للمعادن، لم تشهد أسعار النحاس تغيراً كبيراً، إذ تراجع المعدن الأحمر بشكل طفيف في التعاملات المبكرة اليوم ليسجل 9962 دولاراً للطن المتري مقابل 9975 دولاراً في الجلسة السابقة، بينما هيمن الاستقرار على معظم المعادن الأخرى مع تسجيل بعضها تراجعات محدودة.








