رجح خبراء في الاستثمار والتمويل أن تواجه أوروبا عاما صعبا في 2026 على صعيد جمع الأموال، وسط تدافع غير مسبوق من كبرى شركات الاستثمار الخاص لإطلاق استراتيجياتها وجمع أكبر قدر ممكن من السيولة.
ووفقا لتقديرات حديثة، تستهدف تلك الشركات مضاعفة مستويات السيولة إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بما هو متوقع خلال عام 2025.
وأفادت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية بأن هذه الأجواء التنافسية، رغم أنها تعكس عودة قوية للقطاع، تأتي في وقت يواجه فيه المستثمرون تحديات متزايدة على صعيد تحقيق العوائد، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد المالي في القارة الأوروبية.
وكشف تقرير لشركة “كامبل لوتينز” الاستشارية أن 6 صناديق استثمارية كبرى تستهدف جمع 3 مليارات يورو لكل منها، بإجمالي التزامات يصل إلى نحو 34 مليار يورو، كما رجحت دخول 10 صناديق كبرى أخرى إلى السوق في 2026، سعيا لجمع أكثر من 110 مليارات يورو.
وترى سونينا سينها هالديا، رئيسة استشارات رأس المال الخاص العالمي في “رايموند جيمس”، أن المنافسة الحادة ستخلق حالة من “التفاوت بين من يملكون ومن لا يملكون”، مضيفة “لا شك أن العام القادم سيكون من أصعب الأعوام في مجال جمع الأموال داخل أوروبا”.
ولفتت إلى أن استهداف جمع أموال ضخمة قد يجبر المستثمرين على المفاضلة بين “شركات الاستحواذ”، ما قد يتسبب في ترك البعض دون صناديق استثمار جديدة.
ويضيف الرئيس المشارك لعمليات جمع الأموال الأوروبية في الشركة نفسها علي فلويد، قائلا “إن هذا الاندفاع الكبير المتوقع للشركات في مسعاها لجذب المستثمرين يأتي في وقت يستغرق فيه جمع الأموال وقتا أطول مما كان عليه في ذروة ازدهار هذا القطاع”.. وأكد أن تلك العمليات باتت “تستغرق ضعف المدة التي كانت تستغرقها في السابق”.
ومن المقرر أن تدخل السوق خلال العام المقبل 2026 شركات أخرى بصناديق جديدة، من بينها “سينفين” و”بي إيه آي”.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن شركات “إتش جي”، و”أدريان”، و”أوكلي”، و”أدفنت”، و”نورديك كابيتال”، و”بريميرا”، و”سينفين”، و”بي إيه آي”، رفض جميعها التعليق على ما جاء بالتقرير.








