تهيمن الهند على سوق الأرز العالمي، حيث تستحوذ على 40% من التجارة. وتخطط البلاد لتعزيز هيمنتها خلال موسم الأرز المقبل، الذي يبدأ في أكتوبر الحالي.
وذكرت وكالة “إيكوفين” المعنية بالشئون المالية والاقتصادية الإفريقية، أنه من المتوقع أن يضعف هذا الإعلان الآمال في انتعاش أسعار الأرز على المدى القصير. ويستهدف اتحاد مصدري الأرز الهندي شحن 30 مليون طن في 2025/2026 في إطار سيناريو طموح، وفقا لتصريحات أدلى بها رئيسه بريم جارج.
ووفقا لرئيس الاتحاد، تتراوح التوقعات المعتادة بين 22 و23 مليون طن خلال الموسم، المقرر أن يبدأ في أكتوبر الجاري. ويفسر اختلاف التوقعات هذا بحصاد الأرز القياسي للبلاد، والمقدر بـ 145 مليون طن هذا العام، والذي من المتوقع أن يلبي إلى حد كبير الاستهلاك المحلي ويزيد من الكمية المتاحة للتصدير.
وفي أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم، تتوقع مؤسسة الغذاء الهندية، وهي وكالة عامة لإدارة أسعار المنتجات الزراعية، وجود مخزون يبلغ 40 مليون طن من الأرز الأبيض غير البسمتي في مستودعاتها، مقارنة بـ 28 مليون طن في العام السابق.
ولبيع هذه الكمية، التي ستكون الأكبر على الإطلاق للتصدير، ترغب البلاد في توسيع منافذها خارج أسواقها الإفريقية التقليدية، وتجري حاليا مناقشات مع الفلبين.
وفي حين يتوقع أن تتحقق المفاوضات في الأشهر المقبلة، يؤكد المراقبون أن القوة المتنامية للهند لا ينبغي أن تعزز دورها كأكبر مصدر للأرز في العالم فحسب، بل أن تسهم أيضا في خفض الأسعار العالمية.
ففي 25 سبتمبر، انخفض سعر طن الأرز التايلاندي المكسور بنسبة 5% (المعيار العالمي) إلى 347 دولارا أمريكيا، وهو أدنى مستوى له منذ عام 2017، بسبب تباطؤ الطلب الدولي وانخفاض قيمة العملة المحلية (البات التايلاندي)، وفقا لـ “بلاتس”، وهي مزود بيانات رئيسي في العالم عن معلومات الطاقة والسلع ومصدر لتقييم الأسعار القياسية في أسواق السلع المادية.
وفي أوائل أغسطس، أعلنت الفلبين، أحد أكبر مستوردي الأرز في العالم، تعليق الواردات لمدة 60 يوما اعتبارا من 1 سبتمبر لدعم المنتجين المحليين، بينما تركز إندونيسيا الآن على استراتيجية السيادة الغذائية، مع إعطاء الأولوية للإنتاج المحلي لتقليل اعتمادها على الواردات.
من جانبهم.. يفضل المشترون في السوق تأجيل طلباتهم أملا في الحصول على أسعار أقل. ومن المتوقع أن يعقد هذا الوضع أكثر بالنسبة لمنافسي الهند الإقليميين، مثل تايلاند وفيتنام وباكستان، الذين يواجهون بالفعل هوامش ربح ضيقة.








