سعد: إقبال متوقع على المحركات الصغيرة وأنظمة الحركة “المانيوال”
دفعت الزيادات الجديدة في أسعار البنزين، أنظار مستهلكي السيارات، نحو البحث عن الطرازات ذات الكفاءة العالية، سواء من حيث استهلاك الوقود أو الاعتماد في التشغيل على الكهرباء.
وبحسب مصنعين وتجار بالسوق، تحدثوا لـ”البورصة”، فإن الفترة الحالية تشهد تحولات ملحوظة، من جانب ملاك السيارات والمقبلين على الشراء، لخفض التكاليف.
قال خالد سعد، أمين عام رابطة مصنّعي السيارات، ورئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة «جنباي رويال» في مصر، إن السوق المحلي يتجه بوضوح نحو السيارات الموفّرة في استهلاك الوقود، في ظل ارتفاع أسعار البنزين وتزايد وعي المستهلك بالتكاليف التشغيلية طويلة المدى.
أضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد زيادة ملحوظة في الطلب على الطرازات الاقتصادية، سواء التي تعمل بمحركات صغيرة أو بتقنيات هجينة وكهربائية، معتبراً أن هذه التحولات تمثل “تغيرًا طبيعيًا” في سلوك السوق نتيجة المتغيرات الاقتصادية الحالية.
وأوضح سعد، أن ثمة شريحة كبيرة من المستهلكين تفضل اقتناء سيارات منخفضة استهلاك الوقود، خاصةً بعد الزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات نهاية الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أن السيارات المزودة بناقل حركة يدوي (مانيوال) تحظى باهتمام متزايد من جانب المشترين، نظرًا لقدرتها على تحقيق وفر يصل إلى نحو 25% في استهلاك الوقود مقارنة بنظيراتها المزودة بأنظمة الجر الأوتوماتيكية.
لطيف: بعض وكلاء السيارات بدأوا التوسع في طرح طرازات كهربائية
وأكد توني لطيف، مؤسس تطبيق «EV Hub» للسيارات الكهربائية وعضو لجنة السيارات الكهربائية بشعبة السيارات بغرفة القاهرة التجارية، أن ارتفاع أسعار الوقود سيكون دافعًا رئيسيًا لتحول شريحة من المستهلكين نحو السيارات الكهربائية، خاصة مع تزايد وعي السوق المحلي بأهمية تقليل التكاليف التشغيلية.
وأشار إلى أن السيارات الكهربائية باتت تحظى بفرص تنافسية حقيقية في السوق المصري، مدعومة بتراجع نسبي في أسعار بعض الطرازات، وتوسع شبكة الشحن، وتزايد المبادرات الداعمة لهذا النوع من المركبات، ما يجعلها خيارًا جذابًا للمستهلكين الذين يسعون لتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي.
أضاف لطيف، أن بعض وكلاء السيارات المحليين بدأوا بالفعل التوسع بطرح طرازات كهربائية متنوعة، استجابة للتغيرات في سلوك المستهلك وارتفاع أسعار الوقود، مضيفًا أن هذه الخطوة تمثل بداية جيدة، لكنها تتطلب مزيدًا من التنوع والانتشار الجغرافي لتغطية احتياجات شرائح أوسع من العملاء.
الغاز الطبيعي يوفّر 50 ـ 60% من تكلفة البنزين سنويًا
وقال مصدر يعمل داخل أحد المراكز المعتمدة لتحويل السيارات للعمل بالوقود المزدوج (غار طبيعى – وبنزين)، إن الساعات الأولى من الأسبوع الحالي شهدت زيادة فى إقبال المستهلكين على طلب تحويل سياراتهم للعمل بالغاز الطبيعى.
وأوضح أن الزيادة فى الطلب على التحول للغاز الطبيعى تتراوح بين 20 و25% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي ، مؤكدا أن تحويل السيارة للعمل بالغاز الطبيعي يمكن أن يوفّر من 50 ـ 60% من تكلفة البنزين سنويًا.
وأشار إلى أن عملية التحويل تتم عبر فحص شامل للسيارة، واختيار طقم التحويل وسعة الأسطوانة المناسبة، مع الالتزام الكامل بالمواصفات الفنية ومعدلات الأمان العالمية والمصرية أثناء التركيب.
وكانت وزارة البترول ، أعلنت فجر الجمعة الماضى، زيادة أسعار البنزين والسولار بنسب تراوحت بين 10% و13%، مشيرة إلى أن القرار الجديد يتضمن تثبيت الأسعار لمدة لا تقل عن عام كامل كحد أدنى.








