تباين أداء مؤشرات البورصة خلال جلسة أمس الأربعاء مع استمرار عمليات جني الأرباح بعد اقتراب المؤشر الرئيسي من مستوى 38,500 نقطة، وسط حالة من تراجع في وتيرة الصعود.
ويرى المتعاملون، أن السوق سيشهد حركة تصحيحية مؤقتة تتراوح بين مستويات 37.5 و38.2 ألف نقطة، قبل أن يعاود المؤشر استئناف الاتجاه الصاعد نحو مستوى 40 ألف نقطة بدعم من قطاعات البنوك، الأغذية، والأسمنت، في ظل مؤشرات إيجابية على تجميع بعض الأسهم المنتقاة استعدادًا لصعود جديد.
تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 0.20% عند مستوى 38,229 نقطة، وصعد مؤشر “EGX33” بنحو 0.36% ليصل إلى 3,926 نقطة، فيما تراجع مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.31% ليصل إلى مستوى 12,079 نقطة.
وهبط مؤشر EGX100 بنسبة 0.07% عند مستوى 15,915 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX30 capped بنسبة 0.07% ليصل لمستوى 47,034 نقطة.
ناشي: تراجع أحجام التداول ينذر بحركة تصحيحية مؤقتة
قال أحمد ناشي، رئيس قسم التحليل الفني بشركة «سي إف آي» لتداول الأوراق المالية، إن الجلسة شهدت بعض عمليات جني الأرباح بعد جلستين من التداولات القوية التي صاحبها ارتفاع في أحجام التداول، إلا أن المؤشر الرئيسي لم يتمكن من الاستقرار أعلى مستوى 38,200 نقطة.
وأوضح أن المؤشر يتحرك حاليًا في نطاق عرضي بين مستوى 37,500 نقطة كدعم رئيسي و38,200 نقطة كمقاومة، مرجحًا أن يشهد السوق حركة تصحيحية في حال كسر مستوى 38,000 نقطة خلال جلسة الغد، على أن تستمر التحركات الأفقية بين المستويين المذكورين.
وأضاف أن استعادة الاتجاه الصاعد تتطلب تأكيدًا بالإغلاق فوق مستوى 38,200 نقطة مع زيادة في أحجام التداول ومشاركة أوسع من الأسهم القيادية.
وأشار ناشي إلى أن المؤشر السبعيني بدأ أيضًا في عمليات جني أرباح للجلسة الثالثة على التوالي، موضحًا أنه في حال كسر مستوى 12,000 نقطة، قد تمتد الحركة التصحيحية باتجاه مستوى 11,600 نقطة.
ونصح المستثمرين بتقليل الاعتماد على الشراء بالهامش خلال الفترة الحالية، مع جني جزء من الأرباح في المراكز الرابحة والاحتفاظ بجزء من السيولة تحسبًا لأي تراجع محتمل، وتابع أن أي ارتداد من مستوى 37,500 نقطة قد يمثل إشارة إيجابية جديدة لإعادة الدخول، إلا أن المرحلة الحالية تستدعي قدرًا من التحوط وتقليل المراكز الهامشية لتفادي ضغوط جني الأرباح.
السمان: التراجع فرصة لإعادة بناء المراكز في الأسهم المتجمعة
من جانبها، قالت ندى السمان، مدير الاستثمار بشركة “عكاظ” لتداول الأوراق المالية، إن التراجع الذي شهده السوق يعد تصحيحًا طبيعيًا بعد اقتراب المؤشر الرئيسي من مستوى 38,500 نقطة، خاصة في ظل تجدد التوترات الجيوسياسية في غزة، والتي أثرت على أداء معظم أسواق المنطقة.
وأوضحت أن السوق مازال في موجته الأخيرة الصاعدة التي تستهدف الوصول إلى مستويات بين 40,000 و42,000 نقطة، مشيرة إلى أن المؤشر قد يحتاج إلى استمداد زخم جديد من تصحيح محدود قد يمتد إلى مستويات 37,900 أو 37,700 نقطة، قبل أن يعاود الارتفاع مجددًا نحو 38,800 إلى 40,000 نقطة.
وأشارت إلى أن قطاع البنوك أظهر أداءً قويًا خلال الجلسات الأخيرة، ومن المرجح أن يواصل الصعود، إلى جانب قطاعات الأغذية، والأسمنت، والمنسوجات التي بدأت تُظهر إشارات إيجابية جديدة.
في المقابل، أشارت السمان إلى أن قطاع الرعاية الصحية يشهد تصحيحًا طبيعيًا بعد فترة من الصعود المتواصل، بينما بدأت قطاعات الإنشاءات والخدمات الأساسية في التعافي مجددًا، مع عودة بعض الأسهم مثل مصر للألومنيوم للاتجاه الصاعد بعد تجاوز مستوى 195 جنيهًا والإغلاق عند 204 جنيهات.
وأوضحت أن فرص الدخول الحالية تتطلب انتقاء الأسهم بعناية، مع توجيه السيولة نحو القطاعات التي مازالت في مرحلة تجميع، مثل الإسكان والمنسوجات والرعاية الصحية، مشيرة إلى أن أسهمًا مثل الشمس للإسكان، القلعة، بي إنفستمنت، طاقة عربية، مستشفى النزهة، ومطاحن أبوقير تُظهر مؤشرات إيجابية وتستعد للتحرك الصاعد خلال الفترة المقبلة.
وشهد السوق قيم تداولات بنحو 4.682 مليار جنيه، من خلال تداول 1.799 مليار سهم، بتنفيذ 116.6 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 220 شركة مقيدة، ارتفع منها 84 سهما، وتراجعت أسعار 107 أسهم فيما لم تتغير أسعار 29 سهماً، وسجل رأس المال السوقى مستوى 2.766 تريليون جنيه.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو الشراء بصافى تعاملات نحو 25.8 مليون جنيه و32.07 مليون جنيه، مستحوذين على نسبة 93.19% و4.73%، فيما توجه الأجانب نحو البيع بصافى تعاملات 57.9 مليون جنيه مستحوذين على نسبة 3.45%، واستحوذ الأفراد على 79.19% من التعاملات، فيما سجلت المؤسسات 20.8% من التعاملات.








