تتأهب شركات النفط والغاز الطبيعي العاملة في أفريقيا للتعاطي مع بيئة تمويلية سخية يشهدها القطاع، مدعوماً بالتحول الذي أبداه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتشجيع الطاقة التقليدية والوقود الأحفوري، مبتعداً بذلك عن الطاقة النظيفة ومشروعات الطاقة المتجددة.
وقالت منصة “سيمافور”، المعنية بالشأن الأفريقي، إن شركة “هايرز إنيرجيز” النيجيرية، المملوكة لقطب صناعة النفط في البلاد، توني إلوميلو، تخطط لمضاعفة إنتاجها في منشأتها المنتجة للنفط الخام، التي تقدر استثماراتها بمليار دولار، لتصل إلى 100 ألف برميل يومياً في غضون خمس سنوات.
وصرح الرئيس المسؤول عن التمويل في الشركة، سام نوانزي، للمنصة بأن الشركة تتلقى اهتماماً ملموساً من جانب مستثمرين وجهات ممولة.
ولفت نوانزي إلى أن هناك “تحولاً من جانب المقرضين الدوليين الراغبين في التركيز مجدداً على تأمين رأس المال لعمليات الاستكشاف والإنتاج في مشروعات النفط والغاز الطبيعي”، ويرجع الفضل في ذلك إلى التغير الذي طرأ على مسار واشنطن في تلك المسالة.
ويقول مراقبون في صناعة النفط والغاز إن هؤلاء المستثمرين قاموا بالفعل ببعض الرهانات التمويلية الكبيرة في نيجيريا مع معمل تكرير دانجوت”، ومشروعات تسييل الغاز الطبيعي في موزمبيق.
يعلق المحلل في مؤسسة “هورايزون إنجيدج”، كليمنتين وولوب، قائلاً “حتى الآن يبدو الأمر كما لو كان هناك تحول في وتيرة تمويل النفط الخام والغاز الطبيعي بأكثر من كونها توجهاً واضحاً للغاية: وربما يصبح ذلك الأمر أكثر جلاء في العام الجديد”.








