أكد الرئيس الصيني “شي جين بينج”، اليوم /الجمعة/، أهمية تعزيز عولمة اقتصادية شاملة ومفيدة للجميع، وبناء مجتمع آسيوي-باسيفيكي شامل ومفتوح للجميع.
جاء ذلك في كلمة للرئيس الصيني بعنوان “بناء اقتصاد آسيوي-باسيفيكي شامل ومفتوح للجميع” في الجلسة الأولى من الاجتماع الـ32 للقادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا-الباسيفيك (أبيك) الذي عقد بمدينة غيونغجو، بكوريا الجنوبية، وفقا لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا).
وقال “شي”، إن منطقة “آسيا-الباسيفيك” تشهد مزيدا من عوامل عدم اليقين وعدم الاستقرار في مسيرة تنميتها، بسبب تسارع التغيرات غير المسبوقة منذ قرن عبر العالم، وازدياد الوضع الدولي اضطرابا وتقلبا، داعيا إلى الالتزام بالمهمة التي تأسس من أجلها المنتدى والمتمثلة في تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين معيشة الشعوب، ودعم تنمية مفتوحة يتشارك فيها الجميع الفرص ويحققون مكاسب مشتركة، إلى جانب تعزيز عولمة اقتصادية شاملة ومفيدة للجميع، وبناء مجتمع آسيوي-باسيفيكي.
وشدد الرئيس الصيني على أهمية الحفاظ على نظام التجارة متعدد الأطراف، عبر ممارسة التعددية الحقيقية، وتعزيز هيبة وفعالية نظام التجارة متعدد الأطراف بقيادة منظمة التجارة العالمية، وكذلك بناء بيئة اقتصادية مفتوحة في المنطقة، عبر مواصلة تعزيز تحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما، وتعميق التعاون المالي والمصرفي، والدفع بثبات نحو التكامل الاقتصادي الإقليمي.
ودعا إلى الحفاظ على استقرار وسلاسة سلاسل الصناعة والإمداد، عبر التكاتف وتعزيز الروابط، والتوسع بقوة المصالح المشتركة، ودعم التنمية المفتوحة لسلاسل الإمداد، وكذلك العمل على دفع التحول الرقمي والأخضر للتجارة، من خلال جعل التقنيات الرقمية محفزا قويا للتجارة العابرة للحدود، وتعزيز التعاون العملي في التجارة غير الورقية والجمارك الذكية وغيرها.
وشدد الرئيس الصيني على ضرورة إزالة مختلف الحواجز الخضراء، وتوسيع نطاق التعاون في مجالات الصناعات الخضراء والطاقة النظيفة والمعادن الخضراء.
ولفت إلى أهمية تعزيز التنمية الشاملة والمفيدة للجميع، من خلال الالتزام بفلسفة التنمية التي تركز على الشعب، والتركيز على معالجة الاختلالات في التنمية، وتعزيز عولمة اقتصادية تكون أكثر شمولا واستدامة وفائدة لجميع شعوب المنطقة.
وقال إن بكين تعمل مع مختلف الأطراف لدفع التنمية عالية الجودة لمبادرة الحزام والطريق، وتدعم مسيرة التحديث في المزيد من الدول النامية، مما سيسهم في فتح آفاق جديدة للتنمية العالمية.
وأضاف أن الصين منحت إعفاء جمركيا كاملا على خطوط التعريفة الجمركية للدول الأقل نموا التي ترتبط بعلاقات دبلوماسية معها، مؤكدا استعداد الصين لتوسيع نطاق هذا الإعفاء ليشمل جميع الدول الأفريقية التي لها علاقات دبلوماسية معها، من خلال توقيع اتفاقيات الشراكة الاقتصادية من أجل التنمية المشتركة.
وأشار إلى أن الصين تواصل دوما الالتزام بالانفتاح كسياسة أساسية للدولة، وتتخذ خطوات ملموسة لدفع اقتصاد عالمي مفتوح، مؤكدا أن “باب الصين على العالم لن يغلق، بل سوف ينفتح على نحو أوسع”.








