تواجه شبكة الطاقة الأوكرانية ضغوطًا إضافية بعد انقطاع الكهرباء عن نحو 60 ألف مستهلك في منطقة زابوريجيا، عقب هجوم جوي خلال الليلة الماضية؛ في وقت تستعد فيه البلاد لموسم شتوي قد يشهد ارتفاعًا في الطلب على الطاقة وتحديات تشغيلية متزايدة.
وقال حاكم زابوريجيا إيفان فيدوروف وفق ما نقلته وكالة (يوكينفورم) الاوكرانية، إن الهجوم أسفر أيضًا عن إصابة شخصين وتضرر مبانٍ، مشيرًا إلى أن فرق الصيانة ستعمل على إعادة التيار الكهربائي فور تحسن الظروف الأمنية.
وتعد المنطقة من أكثر المناطق تأثرًا بالعمليات العسكرية بحكم موقعها الاستراتيجي.
وتشهد أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة تكثّفًا في الضربات التي تطال منشآت توليد وتوزيع الطاقة، ما يدفع السلطات إلى إدارة الأحمال وتنفيذ انقطاعات دورية لتأمين التوازن بين العرض والطلب على الكهرباء وتعمل فرق الطوارئ على معالجة الأعطال لضمان توفير الطاقة للمدن الرئيسية والمرافق الحيوية.
وتشير تقديرات مؤسسات دولية سابقة إلى أن البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا تكبّدت أضرارًا كبيرة منذ بداية النزاع، ما يتطلب استثمارات إضافية لتعزيز قدرات الشبكة وتوفير معدات كهرباء احتياطية وأنظمة دعم للطاقة.
كما تواصل الحكومة الاوكرانية العمل على تأمين إمدادات بديلة وترتيبات دعم مع الشركاء الدوليين، إضافة إلى خطط لضمان استمرار عمل القطاعات الحيوية مثل الصناعات الثقيلة والزراعة وخدمات النقل خلال فصل الشتاء.
ومن المتوقع أن تستمر الضغوط على منظومة الطاقة خلال الأشهر المقبلة مع انخفاض درجات الحرارة وزيادة الطلب على التدفئة، في وقت تعمل فيه كييف على تعزيز قدرات توليد الطاقة وإجراءات إدارة الاستهلاك للحفاظ على استقرار الإمدادات قدر الإمكان.








