تباين أداء مؤشرات البورصة المصرية خلال تعاملات جلسة اليوم الأحد، وسط ضغوط من عمليات جني الأرباح على الأسهم القيادية التي سجلت مكاسب قوية خلال الأسابيع الماضي، فيما قاد القطاع السياحي المؤشرات لتقليص خسائرها مدعومًا بزخم افتتاح المتحف المصري الكبير السبت الماضي.
وحقق القطاع السياحي صعودًا ملحوظًا في مستهل تعاملات الأسبوع، بقيادة سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة الذي استفاد من ارتفاع نسب الإشغال الفندقي وتوقعات بإنشاء مناطق فندقية وسياحية جديدة بالقرب من المتحف.
وارتفع سهم طلعت مصطفى بنسبة 2.85% ليصل إلى 59.15 جنيه، مقارنة بـ 57.51 جنيه سعر الافتتاح، فيما صعد سهم شارم دريمز بنحو 12.68%، وبيراميزا للفنادق بنسبة 2.70%.
وسجل المؤشر الرئيسي EGX30 تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.48% ليغلق عند 38,083 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX70 EWI بنسبة 0.06% مسجلًا 12,078 نقطة، فيما هبط EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.29% ليصل إلى 15,863 نقطة.
قال مهاب عجينة، رئيس قسم التحليل الفني بشركة بلتون لتداول الأوراق المالية، إن جلسة الأحد اتسمت بالأداء الهادئ والطبيعي دون أي إشارات سلبية على السوق، مشيرًا إلى أن المؤشر الرئيسي مازال يتحرك قرب أعلى مستوياته التاريخية، وأن التراجع الحالي يعد حركة تصحيحية طبيعية داخل اتجاه صاعد مستمر.
وأوضح أن الأجواء العامة في السوق إيجابية، ولا توجد مؤشرات فنية تدعو للقلق، مؤكدًا أن البورصة المصرية ما زالت تحافظ على مستويات دعم قوية، وأن بقاء المؤشر فوق مستوى 36 ألف نقطة يعني استمرار الاتجاه الصاعد للسوق.
وأشار عجينة إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل عامل دعم قوي للقطاع السياحي، إذ يعزز صورة مصر عالميًا، ويرسخ ثقة المستثمرين في الاقتصاد المحلي، متوقعًا أن ينعكس الحدث إيجابيًا على تدفقات الاستثمار والسياحة خلال الفترة المقبلة.
ونصح المستثمرين بالاحتفاظ بمراكزهم الحالية طالما المؤشر فوق مستوى الدعم الرئيسي، مع إمكانية استغلال أي تراجعات مؤقتة لزيادة المراكز الشرائية في الأسهم ذات الأساسيات القوية، وأشار إلى أن مؤشرات السوق الفنية والاقتصادية لا تُظهر ضعفًا في الاتجاه العام على المدى القريب.
وسجلت قيم التداول نحو 4.5 مليار جنيه من خلال تنفيذ 136.2 ألف عملية على أكثر من 1.3 مليار سهم، موزعة على 219 شركة؛ ارتفعت منها 75 شركة مقابل تراجع 123 واستقرار 21 دون تغيير.
وقال مصطفى الكردي، رئيس المجموعة بشركة العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية، إن تراجع المؤشر الرئيسي بنحو 0.5% يُعد حركة جني أرباح طبيعية عقب المكاسب القوية التي حققتها الأسهم مؤخرًا، ولا يُمثل بداية لاتجاه هابط.
وأوضح أن الاتجاه العام للسوق مازال صاعدًا على المدى القصير والمتوسط، لافتًا إلى أن كسر مستوى الدعم 37.6 ألف نقطة فقط قد يُشكل أول إشارة ضعف فنية للمؤشر، فيما يظل الاتجاه إيجابيًا طالما استقر أعلاه.
ونصح الكردي المستثمرين بتجنب الشراء بالهامش في الوقت الحالي، نظرًا لتحرك السوق داخل نطاقات سعرية متقلبة، ما يزيد من مخاطر المدى القصير، مشددًا على أهمية الاعتماد على التمويل الذاتي والاستثمار طويل الأجل.
وأشار إلى أن القطاع السياحي كان من أبرز القطاعات الرابحة مؤخرًا، بدعم مباشر من افتتاح المتحف المصري الكبير الذي انعكس على ارتفاع نسب الإشغال الفندقي خلال الأسابيع الماضية.
توع أن تظهر الانعكاسات المالية الإيجابية لهذا الحدث في نتائج أعمال شركات السياحة والفنادق على المدى المتوسط مع تحسن إيراداتها الدولارية.
وسجل رأس المال السوقي للبورصة المصرية 2.762 تريليون جنيه، واستحوذ الأفراد على 81.68% من إجمالي التعاملات مقابل 18.31% للمؤسسات، وبلغت نسبة تعاملات المصريين 93.85%، والعرب 4.56%، والأجانب 1.59%.
واتجه الأفراد المصريون والعرب نحو البيع بصافي 127 مليون جنيه و82.3 مليون جنيه على التوالي، فيما سجلت المؤسسات العربية صافي بيع 34.2 مليون جنيه، مقابل صافي شراء 237 مليون جنيه للمؤسسات المحلية و6.8 مليون جنيه للأجنبية.








