على ناصية شارع السلطان الحنفي المتفرع من “مجلس الأمة” في قلب القاهرة، سألت “البورصة”، صاحب محل بقالة، يدعى حسين إبراهيم : هل تعرف تأمين الحريق؟
رد الرجل الأربعيني قائلًا إنه لم يسبق له رؤية إعلان لشركة تأمين قط ولم يمر به مندوب يوماً ما ولا حتى ورقة تحمل رقمًا لخدمة العملاء.
ها ما كشفه استطلاع ميداني أجراه محرر “البورصة”، حول ضعف انتشار عروض التأمين المقدمة من شركات القطاع لاجتذاب العملاء.
شمل الاستطلاع 96 مشاركًا (منهم 31 سيدة) تراوحت أعمارهم بين 18 و60 عامًا بخلفيات متنوعة، منهم موظفون بالقطاعين العام والخاص وأصحاب أعمال حرة وعاملون بالحرف اليدوية وطلاب جامعيون.
أظهرت نتائج المسح الميداني أن 65.6% بواقع 63 شخصًا (منهم 19 سيدة) لم يتلقّوا عروضًا تأمينية من أي شركات تأمين أو وسطاء عبر الهاتف أو الإنترنت، فيما قال 12 مشاركًا (منهم 3 سيدات) ونسبتهم 12.5% إنهم تلقوا عروضًا هاتفية أو بأماكن أعمالهم من مندوبين لتأمينات طبية فقط.
بينما أقرّ 21 مشاركًا (منهم 9 سيدات) ونسبتهم 21.9% بأن التأمين فُرض عليهم “إلزاميًا”، ضمن عقود التمويل كشرط أساسي للموافقة، سواء في شراء سيارات جديدة أو أجهزة منزلية أو هواتف محمولة بالتقسيط.
على مقهى بميدان لاظوغلي، قال محمد إسماعيل (49 عامًا)، موظف مالي بمستشفى قصر العيني الفرنساوي، إنه فوجئ بإلزامية التأمين على سيارته التي اشتراها بنظام التمويل الاستهلاكي، و استلام السيارة لم يتح بدون بوليصة تأمين.
وكذلك رحمة السيد (27 عامًا)، موظفة خدمة عملاء بشركة كونسنتركس، لم تعرف التأمين إلا حينما حصلت على تمويل بنكي لشراء إسكوتر، كما قالت لـ”البورصة” أثناء ارتيادها كافيه بميدان المساحة.
في التحقيق الحالي، تبحث “البورصة” نتائج فعاليات دشّنها اتحاد التأمين، وهي ملتقى شرم الشيخ (شرم رانيفدو) الذي انطلقت نسخته الأولى في 28 أكتوبر 2018 ويعقد سنويا ، ومؤتمر الأقصر للتأمين متناهي الصغر الذي افتتحت نسخته الأولى في 21 مارس 2022 ويعقد سنويا أيضا، ومؤخرًا حملة التوعية التأمينية المدشّنة في سبتمبر الماضي لمدة 18 شهرًا.
وبمناسبة انعقاد “شرم رانديفو” حاليا بشرم الشيخ، تطرح “البورصة” السؤال التالي:” منذ 2018 وحتى الآن.. هل أسهمت فعاليات اتحاد التأمين ومؤتمراته في جذب عملاء للقطاع عبر آليات تسويقية عادية أو مبتكرة أم إنها لم تؤتِ ثمارها؟”
قال أحد رؤساء هيئة الرقابة المالية السابقين، إن تحليل أوضاع سوق التأمين من خلال استطلاع “البورصة” دقيق وموضوعي، حسب وصفه، موضحاً أن السوق لم تتمكن حتى الآن من كسر حاجز ملياري دولار في حجم أقساطها، ذاكرًا أن نمو سوق التأمين يغلب عليه الطابع التضخمي أكثر من كونه نمواً حقيقياً بحجم الأعمال.
وأضاف لـ”البورصة”، طالبًا عدم نشر اسمه، إن المؤتمرات التأمينية، مثل “رانديفو شرم الشيخ” وغيره، لا ترتبط مباشرة بنمو السوق، وإن كان لها دور وصفه بالـ”محدود” في توطيد العلاقات بين شركات التأمين والوسطاء المحليين ومعيدي التأمين الدوليين.
الزهيري: 10 ملايين عميل “متناهي الصغر”.. ونتفق مع ملاحظة “البورصة” في أهمية الرقمنة
من جانبه قال علاء الزهيري، رئيس الاتحاد المصري للتأمين، إن “الاتحاد” يحرص أن تكون فعالياته ومؤتمراته منصات لنقل الخبرات الدولية وبناء الشراكات، ذاكرًا أن نتائج ملتقى شرم الشيخ ومؤتمر الأقصر للتأمين متناهي الصغر أدت لارتفاع عدد البرامج التدريبية والمنتجات، بجانب زيادة التواصل بين الشركات المحلية والإقليمية.
لم يشر الزهيري، إلى مدى جذب فعاليات التأمين ومؤتمراته لعملاء جدد أو خلق آليات تسويقية للوصول لرجل الشارع، بينما أضاف لـ”البورصة” أن اتحاد التأمين سيتعاون مع “الرقابة المالية” للتعاقد مع شركة لقياس الرأي لرصد مردود حملة الوعي التأميني -الجارية- على حجم الأقساط ومعدلات الوعي ورصد مؤشرات المشاهدة والتفاعل بالمنصات الرقمية واستطلاع قياس مدى تغير الانطباعات العامة تجاه التأمين بنهاية مدة الحملة.
مصطفى: “شرم رانديفو” يركز على زيادة الوعي التأميني لدى العاملين في القطاع
وقال وليد سيد مصطفى، العضو المنتدب لشركة مدى للتأمين، إن مؤتمر شرم الشيخ “رانديفو” يختلف في طبيعته، حسب وصفه، مبينًا أنه يركز على تجديد اتفاقيات إعادة التأمين وتعزيز العلاقات مع شركات وسماسرة إعادة التأمين، فضلًا عن دوره في “زيادة الوعي التأميني لدى العاملين في القطاع”.
ووصف شكيب أبوزيد، الأمين العام للاتحاد العربي للتأمين، ملتقى شرم الشيخ بأنه لقاء لإعادة التأمين، تجتمع فيه شركات التأمين المباشر بشركات إعادة التأمين ووسطائها، كضرورة لا يمكن أن يكون القطاع بدونها.
وكشف أن “شرم رانديفو” أبرز منذ انطلاقه دور السوق المصرية بالمنطقة، لا سيما أن الشركات المصرية أسهمت منذ بداية القرن الماضي في انتشار التأمين وتكوين أطره بالبلدان العربية.
التأمينات العامة
“ولا مرّة حد عرض عليّ أشتري بوليصة تأمين”. هكذا لخص ربيع بيومي (56 عامًا)، موظف بإحدى شركات القطاع الخاص العاملة بالشحن، فكرته عن شركات التأمين التي خلط بينها وبين التأمينات العامة في بداية الأمر، بينما التقته “البورصة” على المقهى المقابل لمستشفى المنيرة العام بالقاهرة، أثناء جولتها الميدانية لاستطلاع الرأي.
الريف.. أكثر ضبابية
في استطلاع أجراه محرر “البورصة” شارك به 118 شخصًا (منهم 36 سيدة)، من 6 قرى ومراكز بمحافظات الدقهلية والشرقية والغربية والقليوبية ودمياط وكفر الشيخ، وضمت العينة موظفين حكوميين ومعلمين وعمالًا زراعيين وأصحاب مشروعات صغيرة، تتراوح أعمارهم بين 25 و65 عامًا.
استطاع محرر “البورصة” التوصل للمشاركين عبر “فيسبوك” (المنصة الأوسع انتشارًا والأسهل تعاملًا لجميع الفئات)، من خلال المجموعات المغلقة (جروبات) للقرى والمراكز بمختلف المحافظات.
وتم طرح سؤال موحّد: هل حدث أن عرضت عليك أي جهة شراء بوليصة تأمين عبر وسائل التواصل المختلفة؟
شارك 25 شخصًا من قرية دنديط بمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية ، إلى جانب 21 مشاركًا من مدينة كفر شكر بالقليوبية، ومن قرية النخاس بمركز الزقازيق في الشرقية شارك 17 شخصًا، و19 مشاركًا من مدينة كفر سعد بدمياط، أما قرية مسجد وصيف بمركز زفتي بالغربية فقد شارك منها 18 شخصًا، و18 آخرين من مدينة دسوق بكفر الشيخ.
عضو منتدب لشركة وساطة: الفعاليات تُدار من “برج عاجي”
وأظهرت البيانات أن نحو 78% من المشاركين بواقع 92 شخصًا (منهم 20 من السيدات) لم يُعرض عليهم أي نوع من التأمين خلال حياتهم، في حين سمع عن التأمين 20 مشاركًا (منهم 16 سيدة) بنسبة 17% فقط عبر وسائل الإعلام أو مبادرات البنوك دون أن يتعاملوا معه فعليًا.
أما نسبة من يملكون وثائق تأمين لم تتجاوز 5% بواقع 6 أشخاص (كلهم ذكور)، ضمن فئة الحاصلين على قروض زراعية أو تمويل لشراء معدات.
وذلك يقود للتساؤل:
ما حجج القائلين بأن مؤتمرات التأمين قنوات لجذب عملاء جدد للقطاع؟ وما دوافع من يصمونها بـ”النخبوية”؟
أوضح وليد سيد مصطفى لـ”البورصة” أن مؤتمر الأقصر للتأمين ركز خاصة على كيفية الوصول إلى فئة متناهي الصغر، مشيرًا إلى أنه حقق نتائج ملموسة تمثلت في توقيع عدة بروتوكولات تعاون بين شركات التأمين وجهات تمويل متناهي الصغر، من بينها البريد المصري وعدد من الجمعيات الأهلية، ما أسهم في إدخال شرائح جديدة تحت مظلة التأمين الرسمي.
مسئول سابق: استطلاع دقيق وموضوعي والمؤتمرات لا ترتبط بنمو السوق
وذكر علاء الزهيري، أن شركات التأمين تتعاون مع البنوك وشركات التمويل متناهي الصغر والجمعيات للوصول لأكبر عدد من المواطنين بالريف، مثل البنك الزراعي وهيئة البريد، مع اعتماد أدوات رقمية مبسطة تتيح إصدار الوثائق إلكترونيًا عبر المحافظ البنكية.
أضاف لـ”البورصة” أن مؤتمر الأقصر للتأمين متناهي الصغر أسفر عن تطوير حزمة وثائق بالتعاون مع شركات التمويل متناهي الصغر تغطي الحرفيين وأصحاب المشروعات الصغيرة ضد الحوادث الشخصية وفقد الدخل المؤقت، مبينًا أن البوالص طُرحت “تجريبيًا” بمحافظات المنيا والبحيرة وسوهاج، عبر مكاتب البريد وشركات التمويل، وبلغ عدد عملاء “متناهي الصغر” 10 ملايين عميل ، حسب تصريحه.
وانتقد العضو المنتدب لشركة وساطة تأمينية، طلب عدم ذكر اسمه، ما وصفه بـ”الطابع المغلق” للمؤتمرات والفعاليات التأمينية المنظمة داخل السوق المحلية، مؤكداً أنها تحوّلت لمنصات لتبادل الحديث و”الاستعراض المهني” بين العاملين داخل القطاع أكثر من كونها أدوات فاعلة لتطوير آليات تسويقية أو توسيع قاعدة المستفيدين من خدمات التأمين أو استعادة ثقة الجمهور.
وأوضح لـ”البورصة” أن الفعاليات التأمينية غالباً ما تُقام في أماكن بعيدة عن التجمعات والمناطق الأكثر احتياجاً للتأمين، وكأنها تُدار من “برج عاجي” على حد وصفه، ووصف التأثير المجتمعي لتلك المؤتمرات بـ”محدود للغاية” لأنها تقتصر على كوادر الشركات والوسطاء دون أي انفتاح حقيقي على الجمهور المستهدف أو المؤسسات المجتمعية التي يمكن أن تنشر الوعي التأميني.
وأضاف أن شركات التأمين ذات سمعة غير طيبة ببعض الفروع، وعلى رأسها تأمين السيارات التكميلي، واصفًا لها بـ”عوامل تضعف ثقة العملاء وتحد من الانتشار”،
وتابع أنه -وهو العامل بالقطاع- لم يفكر مرّة في شراء وثيقة تأمين لسيارته، معللًا ذلك بعلمه التام بصعوبة صرف التعويضات كاملة وتأخر صرفها وزيادة نسب التحمل وتعقيد الإجراءات.
أبوزيد: الفضل في انتشار التأمين يرجع للتغطيات الإجبارية و”الصحي”
ومن جهته، ذكر شكيب أبو زيد أن مؤتمر الأقصر أظهر أهمية التأمين متناهي الصغر، ومن ثم اهتم قانون التأمين الجديد به وأضاف بنوداً خاصة له، إذ سيتم إطلاق شركات للتأمين متناهي الصغر خاصة، الفترة القادمة، حسب تصريحه لـ”البورصة”.
ونوّه إلى إطلاق الاتحاد المصري للتأمين حملة التوعية القومية، ووصفها بـ”مبادرة للتعريف والترويج للقطاع”، حسب تصريحه لـ”البورصة”.
وذلك يدفع للتساؤل:
هل أهملت عروض التأمين رجل الشارع؟
تحدثت “البورصة” إلى 27 من الرؤساء التنفيذيين لشركات متوسطة وناشئة بمختلف المجالات، وأوضحوا جميعًا أن أحدًا منهم لم يتلقَ أي عرض للتأمين من قِبل أي شركة عاملة بالسوق المصري.
دافع علاء الزهيري لـ”البورصة”، بأن شركات التأمين لديها برامج متكاملة مخصصة لرواد الأعمال والشركات الناشئة، ويتم التعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، يتضمن تغطيات المسئولية المهنية وتأمين الممتلكات بأسعار مناسبة.
ومن ثم، وحسب العينات الثلاثة (القاهرة، الريف، رود الأعمال) التي استطلعت “البورصة” آرائها، فإن 182 شخصًا من 241 مشاركًا (العينة الكلية)، لم يتلقوا أي عروض تأمينية من قِبل الشركات أو الوسطاء بالسوق، ما يعني أن نسبتهم تناهز 76% من العينة الكلية.
بينما كشف التحليل الإحصائي للعينة الكلية أن نسبة 11% تقريبًا تم إلزامهم بالتأمين كأداة لضمان التمويل الحاصلين عليه، في حين لم يتلقَ أحد من رواد الأعمال عروضًا تأمينية مطلقًا، حسب الاستطلاع.
في حين أن نسبة 12.5% من العينة تلقت عروضًا تأمينية هاتفيًا أو بمحال أعمالها، بينما عرف نحو 17% فقط العروض التأمينة عبر وسائل التواصل أو بمبادرات البنوك ولكنهم لم يقبلوا عليها.
وهكذا، فقد أظهر التحليل الإحصائي لاستطلاع “البورصة” أن الانحراف المعياري (درجة تشتت البيانات حول متوسط الأرقام) للانتشار التسويقي للتأمين بلغ نحو 27.5%، وهو رقم مرتفع يعكس تفاوتًا حادًا في وصول التأمين للجمهور، إذ يرتكز في شرائح محدودة بالقاهرة، بينما يظل الريف خارج نطاق اهتمام الشركات، في حين تنعدم الرؤية التسويقية الموجهة لرواد الأعمال.
علّق شكيب أبو زيد، بأن استطلاع “البورصة” لا يمكن أن يكون تمثيلًا “كاملًا” لآراء المواطنين في التأمين، حسب وصفه، إلا أن الاستطلاع على النقيض يعكس وضع القطاع بالمنطقة العربية، وفق تصريحه لـ”البورصة”.
وعلل أبوزيد كلامه بأن الفضل في انتشار التأمين ما زال راجعًا إلى التغطيات الإجبارية، مثل تأمينات السيارات و”الصحي” بمنطقة الخليج إضافة إلى التغطيات التي وصفها بـ”شبه إجبارية” للقروض البنكية.
مطور تسويق: الشركات تتهافت على رعاية المؤتمرات النخبوية وتتهرب من حملات التوعية
بينما أيّد مسئول تطوير التسويق بإحدى شركات التأمين البارزة، تحليل “البورصة” بإن تعامل القطاع مع ملف ترويج منتجاته لا يحظى بأهمية كبيرة مثل العناية بالمؤتمرات التي لا تضم سوى النُخب والمسئولين، الذين وصفهم بأنهم “بالفعل يعرفون التأمين ومنتجاته”.
وأضاف لـ”البورصة”، طالبًا عدم التصريح باسمه، أن بعض الشركات “تتهافت” على رعاية المؤتمرات “النخبوية”، كما وصف، بينما تتهرب من دعم حملات تعريفية بمنتجات التأمين بقرى الريف أو أحياء المدن الكبرى كالقاهرة والإسكندرية وأسيوط، ذاكرًا أن تكلفة تلك الأخيرة لن تناهز أثمان عقود الرعاية.
وذكر أن الشركات تهمل المساهمة بالمعارض الدولية كـ”كايرو آي سي تي” و”فود أفريكا” و “ميتال آند ستيل” حيث يمكن عرض المنتجات المتقاطعة مع مجال كل فعالية، مبينًا أن شركتين “فقط” بالقطاع تحرصان على المشاركة بمثل تلك النشاطات.
طالب الخدمة يبحث عنها!
اتفق علاء الزهيري مع ملاحظة “البورصة” حول أهمية التحول الرقمي للتسويق، مبينًا أن اتحاد التأمين يدرس تصميم منصة رقمية موحدة للتأمين كقناة مركزية للتعريف بالمنتجات والخدمات التأمينية التي تقدمها الشركات.
إبراهيم: الوسطاء يمكنهم تقديم خدمات تأمينية مخصصة للعملاء وتسهيل عملية الشراء
وقال أحمد إبراهيم، خبير التأمين الاستشاري، إن وسطاء التأمين أصحاب دور مهم في توسيع سوق التأمين والوصول إلى الجمهور، إذ يمكنهم تقديم خدمات تأمينية مخصصة للعملاء، وتسهيل عملية الشراء.
وأوضح وليد سيد مصطفى لـ”البورصة”، أن المؤتمرات التأمينية المنظمة محليًا ذات دور مهم في رفع الوعي التأميني وتوسيع قاعدة المستفيدين من خدمات القطاع.
وتابع شكيب أبوزيد: “مهمة المؤتمرات ليست إطلاق المنتجات الجديدة أو جذب طالبي التأمين، فعروض التأمين موجودة ومتنوعة”، ولكنه يرى أن مَن عليه الاهتمام بتغطية مخاطره هو العميل ذاته، لا شركات التأمين.
تقول رحمة السيد إن الفكرة السائدة عن التأمين أنه أداة حماية للشركات فقط، ومن ثم تهمل الشركات تسويقه بين الجمهور، حسب وصفها، بينما يرى محمد إسماعيل أن على شركات التأمين استخدام قنوات تسويق كشركات العقارات والبنوك، مدعيًا تلقّيه يوميًا عبر هاتفه عروض عقارية وقروض.
بينما يقول ربيع بيومي إنه لم يسمع “قط” عن “شيء” يسمّى بـ”تأمينات الحياة أو الممتلكات”، في حين يظل حسين إبراهيم موقنًا أن التأمين ليس إلا للأغنياء، أما “الفقراء”، حسب وصفه، فليس لهم فيه نصيب.
كتب: إبراهيم الهادي عيسى








