تسعى شركة سامسونج إلكترونيكس مصر لاستكمال استراتيجيتها الطموح التى تهدف إلى التوسع فى السوق المصري، والمدفوعة بالرؤية العالمية للشركة التى تضع العملاء على رأس أولوياتها.
قال أحمد جعفر، الرئيس التنفيذى لقطاع التسويق والتجارة الإلكترونية بشركة سامسونج إلكترونيكس مصر، إن الشركة ستستكمل فى عام 2026 استراتيجية توسعها فى مصر.
ونتطلع خلال المرحلة المقبلة أن نعمل على تكثيف جهودنا القائمة لتقديم تجربة متكاملة تعكس التغير فى توجهات المستهلك المصرى.
أما فيما يتعلق بالمجالات ذات الأولوية القصوى، فنركز فى سامسونج على تمكين الشباب من خلال التعليم، باعتبارهم قادة المستقبل ومحور التنمية. وفى هذا الإطار، نواصل رحلتنا نحو تطوير برنامج سامسونج للابتكار، وهو أحد البرامج العالمية للشركة المنتشرة فى حوالى 40 دولة حول العالم، والذى نسعى من خلاله إلى فتح آفاق جديدة أمام الشباب الطموح من خلال تأهيلهم فى مجالات تكنولوجية متنوعة وواعدة مثل البرمجة، والذكاء الاصطناعى، وإنترنت الأشياء، والترميز، والبيانات الضخمة.
رصد التحولات الإيجابية التى يشهدها الاقتصاد المصرى
وحول تقييمه لأداء الشركة فى مصر خلال 2025 مقارنة بالأعوام السابقة، أوضح «جعفر»، أن «سامسونج إلكترونيكس ـ مصر» واصلت أداءها القوي والريادى فى السوق خلال عام 2025، كما اعتادت على مدار السنوات الماضية، بحيث إننا حافظنا على مكانتنا فى مختلف الفئات، وحققنا نتائج إيجابية انعكست بشكل واضح على المبيعات بفضل الثقة الكبيرة التى نتمتع بها لدى المستهلك المصري.
ويأتى هذا النجاح بسبب قدرتنا على تقديم باقة متنوعة من المنتجات المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعى وأحدث الابتكارات التكنولوجية التى تطرح فى الأسواق العالمية، مما مكننا من تلبية الطلب المحلى بمعايير جودة عالمية. أما بالنسبة للوضع الاقتصادى العام، فنحن نرصد عن قرب التحولات الإيجابية التى يشهدها الاقتصاد المصري، والتى بدأت تؤتى ثمارها بوضوح.
ويكفى أن نشير إلى قيام وكالات التصنيف الائتمانى مؤخراً برفع تصنيف مصر الائتماني، وهو ما يعكس جهوداً مستمرة بذلتها الدولة على مدى شهور فى عدد من المحاور، أبرزها دعم قطاع التكنولوجيا وحرصها على استقطاب الشركات الأجنبية للاستثمار داخل مصر.
هذه التحولات أسهمت فى تحسن سعر صرف الجنيه المصرى وتراجع أسعار الفائدة، إلى جانب انخفاض معدلات التضخم، وهو يدعم حركة الشراء بشكل مستقر.
وبسؤاله عن تغير سلوك المستهلكين وتراجع بعضهم عن شراء أجهزة جديدة وكيف تمكنت سامسونج من الحفاظ على موقعها التنافسى، أشار إلى أنه بالرغم من تعدد احتياجات المستخدمين وتغير أولويات الإنفاق، نجحت «سامسونج» فى الحفاظ على مكانتها الريادية واستمرار استقطاب المزيد من العملاء لشراء أجهزتها مدفوعة بالابتكار المستمر، ولأنها لا تركز فقط على عملية الشراء، بل على القيمة المستمرة التى تقدمها لعملائها بعد الشراء. فنحن نحرص على أن تقدم منتجاتنا قيمة عالية تدوم لسنوات، من خلال التحديثات الدورية للبرمجيات، وضمانات ممتدة، وتجربة ما بعد البيع المتطورة التى تعزز ثقة العملاء فى منتجاتنا.
هذه المنظومة المتكاملة، من الجودة إلى الدعم المستمر، هى ما يجعل المستهلك يرى فى سامسونج استثماراً طويل الأجل، وليس مجرد عملية شراء مؤقتة.
إضافة إلى توفير خيارات التقسيط المرنة والشراكات مع البنوك وشركات التمويل الاستهلاكي، مما يسهل على مختلف شرائح العملاء اقتناء أجهزتنا بسهولة ويسر.
وعن إستراتيجية الشركة لزيادة حصتها فى سوق الهواتف الذكية بمصر خلال الفترة المقبلة، أوضح أن الحصة السوقية لسامسونج تختلف وفقاً للتقارير الصادرة عن شركات الأبحاث المتخصصة، لكننا نواصل تصدر المشهد فى مختلف الفئات.
وتعكس هذه التقارير بوضوح ثقة المستهلكين فى علامتنا التجارية وجودة منتجاتنا، حيث نقدم مجموعة متنوعة من الأجهزة تناسب جميع شرائح العملاء، بدءاً من الهواتف الذكية الاقتصادية التى توفر أداءً متميزاً بأسعار معقولة، مروراً بالفئات المتوسطة التى تجمع بين الابتكار والتقنيات الحديثة، وصولاً إلى الأجهزة التى تقدم أحدث الميزات والتجارب المتميزة.
كما توفر «سامسونج» تشكيلة واسعة من أجهزة التليفزيونات، بما فى ذلك شاشات OLED وQLED وسلسلة The Frame، التى تجمع بين جودة الصورة الممتازة والتقنيات المتطورة.
وتشمل منتجاتها أيضاً الأجهزة القابلة للارتداء، مثل الساعات الذكية وسماعات Galaxy Buds، التى تتنوع لتلبية احتياجات مختلف شرائح المستخدمين، سواء من حيث الصحة، أو اللياقة، أو التواصل الذكي.
الشركة تملك نحو 77 مركزاً معتمداً فى مصر لتقديم الدعم الفنى للعملاء
وعن عدد الموزعين ومراكز الصيانة والفروع التابعة لهم حالياً فى مصر، أشار إلى أن شبكة سامسونج فى مصر تضم آلاف الموزعين المعتمدين منتشرين فى مختلف أنحاء الجمهورية، بما يضمن سهولة وصول المستهلكين إلى منتجاتنا وخدماتنا فى المحافظات كافة.
حالياً تمتلك سامسونج شبكة تضم نحو 77 فرعاً ومركز خدمة منتشرين فى جميع محافظات الجمهورية، إضافةً إلى تقديم 3 مراكز خدمة متنقلة لتقديم الخدمة إلى العميل بدلاً من أن يضطر العميل للذهاب إلى الفرع، ما يجعلها مناسبة لخدمة المناطق المتواجدة خارج المراكز الرئيسية بما يضمن سهولة الوصول إلى الدعم والصيانة أينما كان العميل، ويوفر تجربة سريعة وفعالة تلبى احتياجاته اليومية دون عناء.
وفى إطار خطتنا لتقديم تجربة أكثر مرونة وراحة، ولتعزيز التفاعل اللحظي، أضفنا مؤخراً خدمة الدعم الفنى عبر تطبيق «واتساب» وموقعنا الإلكتروني، التى تتيح للعملاء إرسال رسائل صوتية أو صور وفيديوهات لشرح المشكلة، مع دمج أدوات الذكاء الاصطناعى لتعزيز خدمات خدمة العملاء وما بعد البيع ودعم دورة المبيعات، حيث تم تصميم هذه الأدوات خصيصاً لتحديد طلبات العملاء بدقة، والمقارنة بين الأجهزة المختلفة، والرد بسرعة وفعالية على استفساراتهم. بالإضافة إلى ذلك، أطلقنا خدمة مخصصة بلغة الإشارة عبر مكالمات الفيديو، تتيح لذوى الاحتياجات الخاصة التواصل مباشرة مع خبراء الدعم.
تطوير القنوات الإلكترونية التى تمكّن المستهلك من استكشاف المنتجات
أما فيما يخص خططنا لعام 2026، فإن التوسع لن يقتصر فقط على النطاق الجغرافي، بل سنواصل تعزيز التحول الرقمى فى طريقة تواصلنا مع العملاء، من خلال تطوير القنوات الإلكترونية التى تمكن المستهلك من استكشاف وشراء منتجات سامسونج بسهولة، إلى جانب الحصول على الدعم والخدمات بعد البيع عبر الإنترنت.
وعن ما إذا كان هناك مبادرات جديدة أو خطط للتعاون مع الحكومة المصرية فى مجالات التعليم أو التحول الرقمى، أشار جعفر إلى أن شركة سامسونج إلكترونيكس مصر تتبنى عدداً من المبادرات الاستراتيجية بالتعاون مع الحكومة المصرية، وفى مقدمتها مشروع دعم التحول الرقمى فى قطاع التعليم، من خلال توفير أجهزة تابلت تعليمية مخصصة لطلاب المرحلة الثانوية. وقد بدأنا بالفعل تنفيذ عقد مع وزارة التربية والتعليم لتوريد أجهزة تابلت، ما يعكس التزامنا بالمساهمة فى تطوير منظومة التعليم عبر حلول تكنولوجية متقدمة تسهل عملية التعلم وتدعم التحول الرقمى للمدارس.
إلى جانب ذلك، نواصل جهودنا فى برنامج «سامسونج للابتكار» بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذى يهدف إلى تأهيل الشباب المصرى فى مجالات البرمجة، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء. ونركز فى البرنامج على تمكين الشباب بالمهارات الرقمية المطلوبة فى سوق العمل العالمي، مع إتاحة فرص متكافئة للطلاب فى المناطق الأكثر احتياجًا، ليكون بذلك أحد أبرز محاور سامسونج فى التنمية المجتمعية.
ومن خلال هذه المبادرات، نؤكد التزامنا بتسخير التكنولوجيا كأداة للتمكين وبناء مستقبل رقمى شامل، يفتح الباب أمام جيل جديد من المبدعين القادرين على قيادة مسيرة التحول الرقمى فى مصر بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
تخصيص أكثر من 22 مليار دولار سنوياً للبحث والتطوير
وبالحديث عن البحث والتطوير وحجم الميزانية المخصصة لهذا المجال، أشار إلى أن البحث والتطوير أحد الأعمدة الرئيسية التى ترتكز عليها استراتيجية شركة سامسونج إلكترونيكس عالميًا. فنحن نخصص أكثر من 22 مليار دولار سنوياً لهذا المجال، فى استثمار ضخم يعكس التزامنا المستمر بقيادة الابتكار وتطوير تقنيات تحدث فارقاً حقيقياً فى حياة المستخدمين.
ولا يقتصر أثر هذا الاستثمار على طرح منتجات جديدة فحسب، بل يمتد إلى تطوير الفئات القائمة بشكل مستمر لتواكب احتياجات الأسواق المختلفة، ومن بينها السوق المصري.
وتساعدنا منظومة البحث والتطوير المتكاملة فى التأكد من أن معايير الجودة والتقنية التى نقدمها فى مصر مطابقة، بل وتتفوق أحياناً على المستويات العالمية، لضمان تجربة مستخدم متميزة تعكس مكانة سامسونج كشركة رائدة فى مجال التكنولوجيا.
وعن أكثر المنتجات التى شهدت نمواً فى الطلب داخل السوق المصرى خلال 2025، أوضح أن السوق المصرى شهد خلال عام 2025 نمواً متوازناً فى الطلب على مختلف منتجات سامسونج، ويعود ذلك إلى التحول الملحوظ فى سلوك المستهلك المصري نحو الاعتماد على أنظمة ذكية ومتصلة تجعل حياته اليومية أكثر سهولة وراحة.
وقد برز هذا التوجه بشكل خاص فى الأجهزة المنزلية الذكية ومنتجات الترفيه المنزلى والهواتف الذكية المتطورة، حيث أصبح المستهلك يبحث عن تجربة متكاملة تجمع بين الأداء العالى والاتصال السلس بين الأجهزة.
وتجسد «سامسونج» هذا المفهوم من خلال منصتها المبتكرة SmartThings، التى تربط جميع الأجهزة المنزلية، الشاشات، والهواتف الذكية ضمن نظام متكامل قادر على التعلم من سلوك المستخدم وتوجيه أدائه تلقائياً وفقاً لتفضيلات المستهلك.
هذا التكامل يعكس رؤية «سامسونج» فى بناء بيئة منزلية ذكية تواكب نمط الحياة العصرى وتمنح المستخدمين تجربة أكثر راحة وكفاءة.
وعن خططهم لتعزيز تجربة ما بعد البيع فى مصر من حيث خدمات الصيانة والدعم الفنى، أوضح جعفر أن سامسونج تعتمد على استراتيجية متكاملة فى خدمات ما بعد البيع، تنطلق من قناعتنا بأن العلاقة مع العميل لا تنتهى عند إتمام عملية الشراء، بل تبدأ منها. نحن نضع تجربة المستخدم على رأس أولوياتنا، ونعمل على تطويرها باستمرار من خلال تحسين كفاءة الصيانة والدعم الفني، وتوسيع شبكة مراكز الخدمة المعتمدة، بالإضافة إلى رفع كفاءة الكوادر الفنية عبر برامج تدريب متقدمة تواكب أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا وتضمن تقديم مستوى خدمة يليق بثقة عملائنا.
وعن رؤيته للمنافسة مع العلامات الأخرى فى السوق المصرى، أشار إلى أن المنافسة فى السوق المحلى هى ظاهرة طبيعية وصحية تعكس حيوية القطاع وتنوع خيارات المستهلك. وسامسونج كانت دائماً جزءاً أساسياً من هذه المنافسة، وتمكنت من الحفاظ على موقعها الريادي، وذلك بفضل ثقة المستخدمين الراسخة والتزامها الدائم بالجودة والابتكار.
تابع: «لا تنظر سامسونج إلى المنافسة باعتبارها تحديًا، بل كحافز مستمر يدفعها لتقديم تكنولوجيا تتجاوز تطلعات المستهلكين.»
وبالنسبة للمستهلك المصرى تحديداً، تمثل سامسونج أكثر من مجرد علامة تجارية، فهى شريك يعتمد عليه فى مختلف جوانب الحياة اليومية، من الأجهزة المنزلية الذكية والشاشات إلى الهواتف الذكية، وهو ما جعلها جزءاً أصيلاً من كل بيت مصرى.
وتراهن سامسونج على ميزة تنافسية جوهرية تتمثل فى دمج أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعى والابتكار التكنولوجى بشكل مستمر، فمستقبل التكنولوجيا يعتمد على حلول ذكية قادرة على فهم احتياجات المستخدم والتفاعل معها وتحسينها باستمرار. ومن هذا المنطلق، نعمل على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعى بشكل أعمق فى جميع منتجاتنا.








