تشهد أسواق أمريكا الجنوبية نموًا سريعًا في مبيعات السيارات الكهربائية، مدفوعة بالسيارات الصينية منخفضة التكلفة واستثمارات قوية في المنطقة، بينما تغيب شركة “تسلا” الأمريكية عن معظم الدول بسبب غياب الوكلاء وتعقيدات الاستيراد.
ووفق تقرير لمنصة ياهو فاينانس، تُوسِّع شركات صناعة السيارات الصينية نطاق حضورها في أمريكا الجنوبية، سواء بالسيارات التقليدية أو الكهربائية.
في بيرو، تضاعفت مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة، مدعومة بفتح ميناء تشانكاي الذي قلَّص زمن الشحن من الصين، فيما توسعت شركات مثل “بي واي دي” و”جيلي” و”شيري” في تشيلي والأرجنتين وأوروجواي، مستفيدة من الأسعار التنافسية وشبكات الوكلاء المحليين.
وفي تشيلي، بلغت الحصة السوقية للعلامات الصينية 29.6%، بينما ارتفعت إلى 28% في أوروجواي. أما في البرازيل، فقد بدأت شركات صينية مثل “بي واي دي” و”جريت وول” إنتاج السيارات محلياً لتخفيف الرسوم الجمركية.
ورغم النمو، ما تزال شبكات الشحن غير كافية على الطرق الطويلة، لكن المستهلكين يشيدون بانخفاض كلفة التشغيل وعدم الحاجة للصيانة الدورية.
ويشير التوسع السريع للسيارات الكهربائية إلى تحول ملموس في أسواق السيارات بأمريكا الجنوبية، مع ترسيخ الصين لمكانتها في المنطقة، بينما تظل “تسلا” في موقف انتظار التواجد الأكبر.








