أوضحت مجموعة من البيانات، أن التضخم في منطقة اليورو لا يزال على مسار جيد مما يدعم رهانات الاقتصاديين على أنه سيصمد حول الهدف لسنوات قادمة ولا حاجة لمزيد من تخفيضات البنك المركزي الأوروبي في أسعار الفائدة.
وبحسب منصة ماركت سكرينر .. يحوم التضخم حول هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2% لمعظم هذا العام، ويرى صانعو السياسة أنه قريب من هذا المستوى على المدى المتوسط، وهو نجاح نادر للبنك الذي عانى من التضخم المنخفض للغاية لمدة عقد من الزمان قبل ارتفاع ما بعد الوباء إلى أكثر من 10%.
استقر التضخم في فرنسا عند 0.8% هذا الشهر، وتراجع إلى 3.1٪ في إسبانيا، ولم يتغير على نطاق واسع في العديد من أكبر الدول خاصة ألمانيا مما أبقى الرقم الإجمالي لمنطقة اليورو، الذي سينشر يوم الثلاثاء، في طريقه لقراءة ثابتة عند 2.1%.
وفي الوقت نفسه، يرى المستهلكون الذين شملهم استطلاع البنك المركزي الأوروبي الشهر الماضي التضخم في العام المقبل عند 2.8%، أعلى بقليل من 2.7% المتوقعة في الشهر السابق، في حين شهد نمو الأسعار قبل ثلاث سنوات استقرارًا عند 2.5% وخمس سنوات عند 2.2%، حسبما قال البنك المركزي الأوروبي.
وتتفق الأرقام، التي تستند إلى مسح شمل 19 ألف بالغ في 11 دولة في منطقة اليورو، مع وجهات نظر صانعي السياسات بأن التضخم الآن قريب بقوة من الهدف وسيظل قائما خلال السنوات القليلة المقبلة، حتى لو كان بعض التذبذب حول خط الأساس هذا ممكنا.
ويعد هذا هو السبب في أن الأسواق المالية لا ترى أي فرصة تقريبًا لخفض سعر الفائدة الشهر المقبل ولا ترى سوى فرصة واحدة من كل ثلاثة لمزيد من التيسير العام المقبل حيث يراهن معظم الاقتصاديين على أن دورة أسعار الفائدة قد وصلت إلى القاع.








