دخلت ثلاث شركات مصرية في تحالف موحد مع شركة إيطالية للمنافسة على مشروع ممر لوبيتو، الذي يربط بين أنجولا وزامبيا والكونغو، حسبمال قال حسام الدين مصطفى نائب وزير النقل للشؤون الأفريقية، لـ«البورصة».
وأوضح مصطفى أن الشركات تقدمت بملف موحد نظرًا لضخامة المشروع، الذي يحتاج إلى ملاءة مالية كبيرة وخبرات متعددة، خاصة أنه يشمل إنشاء طريق ملاصق لخط سكة حديد يمر عبر مناطق تعدينية كثيفة في الدول الثلاث.
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى ربط الموانئ المطلة على المحيط الأطلسي بالمناطق الغنية بالثروات التعدينية، لافتًا إلى أن البنك الدولي هو الجهة التي طرحت المشروع، فيما لم يتم تحديد التكلفة النهائية بعد.
وأكد مصطفى أن مصر تنفذ في الوقت الحالي مشروع الربط البري بين مصر وتشاد عبر ليبيا، الذي يبدأ من جنوب مصر عند منطقة شرق العوينات، متجهًا غربًا حتى الحدود الليبية، ثم عبر الأراضي الليبية وصولًا إلى تشاد، ومنها إلى العاصمة إنجمينا.
أشار إلى أهمية المشروع في ربط قلب أفريقيا بموانئ البحر الأحمر والمتوسط، خصوصًا أن تشاد تعتمد على ميناء دوالا بالكاميرون كمنفذ بحري وحيد.
ولفت إلى أن التعاون مع تشاد يحمل أهمية اقتصادية كبيرة، خاصة في مجالات الثروة الحيوانية، وأن تكلفة القطاع المصري من المشروع تصل إلى نحو 4 مليارات جنيه، مع توقع الانتهاء منه خلال عامين إلى ثلاثة أعوام، بينما تنفذ كل دولة الجزء الواقع ضمن حدودها.
وأشار نائب الوزير إلى مشروع إنشاء منطقة لوجستية مشتركة في رواندا، تقوم على أساس تبادل قطع أراضٍ بين البلدين، بحيث تحصل مصر على قطعة أرض مقابل قطعة تمنحها لرواندا داخل الأراضي المصرية، ضمن مشروع يرتبط بالتصنيع والخدمات اللوجستية.
ولفت إلى أن مذكرة التفاهم الخاصة بالمشروع تم توقيعها بالفعل، ومن المتوقع بدء تفعيل المشروع خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر.








