واصلت مؤشرات البورصة المصرية صعودها لتقترب من مستويات تاريخية، بعدما ارتفع المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 1.78% إلى 40,753 نقطة أمس الأحد، مدعومًا بأداء قوي لأسهم العقارات والخدمات المالية والبنوك.
كما صعد مؤشر EGX33 بنسبة 2.53% إلى 4,317 نقطة، بينما ارتفع مؤشر EGX70 بنسبة 0.38% إلى 12,291 نقطة، وسجل EGX100 مستوى 16,399 نقطة بزيادة 1.08%.
وارتفع EGX30 Capped بنسبة 2.11% إلى مستوى 50,494 نقطة.
وقالت راندا حامد، العضو المنتدب لشركة عكاظ لإدارة الأصول، إن جلسة السوق اتسمت بارتفاع ملحوظ في أحجام التداول، على الرغم من كونها جلسة بداية الأسبوع.
أوضحت أن الارتفاع كان مدفوعًا بشكل رئيسي بأسهم القطاع العقاري بقيادة طلعت مصطفى وبالم هيلز، في ظل توقعات بدء عمل الصندوق العقاري الجديد مع مطلع العام المقبل، ما يعزز شهية المستثمرين للقطاع خلال الفترة المقبلة.
وأشارت حامد إلى أن السوق يتحرك حاليًا بالقرب من مستويات المقاومة التاريخية عند 41,330 نقطة، ومع استمرار السيولة القوية واتجاه المؤسسات للشراء، قد يكون المؤشر في طريقه لاختبار هذه المستويات قريبًا.
وأضافت أن دخول المؤسسات واستمرار الأخبار الاقتصادية الداعمة عادة ما يجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمؤسسية، وهو ما ينعكس على أداء مؤشر الثلاثينى الذي يضم أسهمًا ذات رأسمال سوقي كبير.
كما أكدت حامد على أن الأخبار المتعلقة بالشركات لعبت دورًا بارزًا في تحركات السوق، لا سيما أسهم المصرية للاتصالات وفوري، بعد صدور أنشطة إيجابية عن أعمالهما خلال الفترة الأخيرة، ما دعم ارتفاع أسعارهما داخل المؤشر.
ونصحت المستثمرين بضرورة تنويع المحافظ الاستثمارية ومراقبة الأسهم بدقة دون التسرع في التخارج، خاصة مع احتمالات تسجيل المؤشر قمم جديدة قد تتجاوز 41 ألف نقطة.
كما توقعت أن بيانات التضخم المقررة في 10 ديسمبر قد تؤثر بشكل محوري على اتجاهات الفائدة بنهاية الشهر، مع احتمال أن يعزز أي تراجع في التضخم فرص خفض الفائدة، وهو ما سيكون دعمًا إضافيًا للسوق.
من جانبه، قال وائل عمار، مدير الاستثمار بشركة زالدي، إن الجلسة جاءت إيجابية ومتماشية مع الاتجاه الصاعد للسوق، معتبرًا أي تراجع خلال الفترة الحالية جني أرباح ويمثل فرصة لإعادة بناء مراكز جديدة.
وأضاف أن السوق يتحرك بين منطقة دعم عند 40 ألف نقطة ومستوى مقاومة 41 ألف نقطة، مشيرًا إلى أن الثبات فوق هذا المستوى سيكون إشارة قوية لاستكمال الصعود وفتح المجال لمستهدفات أعلى خلال المدى القريب.
وأشار عمار إلى أن قطاع الخدمات المالية غير المصرفية يتصدر الأداء في السوق حاليًا، مع استمرار الفرص الواعدة لاستمرار الصعود، بينما شهد القطاع العقاري تهدئة طبيعية بعد موجة ارتفاع قوية، ضمن ما أسماه “تدوير السيولة بين قطاعات السوق”، حيث تتبادل القطاعات النشاط بشكل دوري بين العقار والبنوك والخدمات المالية ومواد البناء.
وأوضح أن قطاعات الإقراض والبنوك ومواد البناء ما زالت مرشحة للتحرك تدريجيًا، بينما تبقى أبرز فرص السوق الحالية في الخدمات المالية.
وسجل السوق خلال الجلسة قيم تداولات بلغت 6.933 مليار جنيه على 2.825 مليار سهم من خلال 134.5 ألف عملية بيع وشراء، بعد التداول على أسهم 221 شركة مقيدة، ارتفع منها 110 أسهم، وتراجعت أسعار 82 سهمًا، بينما لم تتغير أسعار 29 سهماً، ليصل رأس المال السوقي إلى 2.881 تريليون جنيه.
وأظهرت بيانات التعاملات أن المستثمرين المصريين اتجهوا نحو الشراء بصافي تعاملات 73.4 مليون جنيه، مستحوذين على نسبة 93.3%.
بينما اتجه العرب والأجانب نحو البيع بصافي تعاملات بلغ 69.02 مليون جنيه و4.45 مليون جنيه على التوالي، مع استحواذ الأفراد على 80.19% من التعاملات مقابل 19.8% للمؤسسات.








