ارتفعت أسعار الذهب بالسوق المحلية بقيمة 300 جنيه خلال نوفمبر، بدعم من صعود الأوقية فى البورصة العالمية بنحو 213 دولارًا، وسط تزايد التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الشهر المقبل.
قال سعيد إمبابى، المدير التنفيذى لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب ارتفعت محليًا بنسبة 5.6%، وعالميًا بنسبة 5.3% خلال تعاملات الشهر الماضى، حيث افتتح جرام عيار 21 تعاملات الشهر عند 5350 جنيهًا، وأغلق عند 5650 جنيهًا.
وفي المقابل، افتتحت الأوقية تعاملات الشهر عند 4003 دولارات، وأغلقت عند 4216 دولارا.
وسجل جرام الذهب عيار 24 نحو 6457 جنيهًا، وعيار 18 ما يقرب من 4843 جنيهًا، فيما استقر الجنيه الذهب عند 45200 جنيه.
أوضح، أن التحركات التى شهدتها الأسعار جاءت مدفوعة بتزايد الإقبال على المعدن الأصفر محليًا وعالميًا بدعم من توقعات قوية بخفض الفائدة الأمريكية، وتراجع بعض المؤشرات الاقتصادية بعد أزمة إغلاق الحكومة الأمريكية.
وعلى الصعيد الدولي، تراجع الطلب الاستهلاكي على الذهب في آسيا بفعل الأسعار المرتفعة، خاصة في الهند خلال موسم الأعراس، بينما هبطت مشتريات المستهلكين في الصين عقب إلغاء الإعفاءات الضريبية.
وأظهر استطلاع حديث لبنك جولدمان ساكس شمل أكثر من 900 مشارك مؤسسي، توقعات واسعة بوصول الذهب إلى مستويات 5 آلاف دولار للأوقية بحلول نهاية 2026.
وتوقعت بنوك عالمية أخرى بما فيها بنك أوف أمريكا، تسجيل المعدن مستويات قياسية العام المقبل، ما قد يزيد الضغوط على صناعة المجوهرات نتيجة ارتفاع تكلفة الخامات، في حين يتوقع أن تتجه المحافظ الاستثمارية نحو تعزيز مراكزها في الذهب وصناديق المؤشرات المرتبطة به.
وقال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب في اتحاد الصناعات، إن الارتفاع الحالي في الأسعار يعد طبيعيًا للغاية مقارنة بالمتغيرات الاقتصادية والسياسية التي يشهدها العالم في الوقت الراهن.
أضاف لـ”البورصة”، أن هذه الفترة من العام تعد عادة فترة ركود موسمي للمبيعات، والتي تتراجع فيها معدلات الشراء تقليديًا نتيجة ضعف الطلب لأسباب تتعلق بأجور الموظفين والارتباطات المالية مع نهاية العام.
أشار إلى أن المشهد المستقبلي لسوق الذهب غير واضح، وأن الأسعار تتأثر بمجموعة كبيرة من العوامل الخارجية غير المتوقعة مثل الأوضاع السياسية العالمية، وتحركات الفيدرالي الأمريكي، وتقلبات أسعار الدولار والطاقة.
وتوقع نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب والمجوهرات سابقا بغرفة القاهرة التجارية، استمرار موجة الارتفاعات مع بداية العام الجديد حال تصاعد الاضطرابات والأوضاع السياسية العالمية.
أضاف لـ”البورصة”، أن الطلب الحالي على الذهب يأتي بدافع الاستثمار، وليس بغرض الشراء للزينة مثل السابق، إلا أن حجم الطلب الاستثماري ما زال محدودًا بسبب ضعف القوة الشرائية وضعف السيولة لدى الأفراد.








