تعتزم مجموعة صيدليات العراقى مضاعفة حجم استثماراتها إلى 140 مليون جنيه خلال العام المقبل، فى إطار خطة توسعية تشمل افتتاح 5 فروع جديدة بعدد من المجتمعات العمرانية الجديدة، من بينها العاصمة الإدارية، ومدينتى، والتجمع الخامس، والشيخ زايد.
وقال الدكتور محمد العراقى، الرئيس التنفيذى للمجموعة والمدير العام لشركة العراقى لإدارة المؤسسات الطبية والصيدليات، إن خطة التوسع تستهدف تعزيز انتشار المجموعة داخل السوق المصرى وخارجه خلال الفترة المقبلة، مع التركيز على المناطق ذات الكثافة السكانية المتنامية.
وأضاف العراقى، أن المجموعة بدأت عملها فى السوق المصرى منذ عام 2000، وتدير حالياً 10 فروع، وتستهدف الوصول إلى 15 فرعاً بحلول 2026، مشيراً إلى أن القيمة الاستثمارية الحالية للمجموعة تبلغ 70 مليون جنيه موزعة على الفروع القائمة.
وأوضح أن خطة المجموعة لا تقتصر على التوسع الجغرافى فقط، بل تشمل أيضاً تعزيز الانتشار الرقمى بما يتوافق مع توجهات الدولة نحو التحول الرقمى وتطوير خدمات الرعاية الصحية.
وكشف العراقى عن تلقى المجموعة طلبات تصديرية من أسواق عربية تشمل ليبيا والسعودية ولبنان والعراق، مشيراً إلى أن المجموعة تعمل على إبرام شراكات مع وكلاء فى تلك الدول لتسهيل دخول منتجاتها وخدماتها إلى الأسواق الإقليمية.
وأشار إلى أن «العراقى» تتجه للعودة إلى نشاط التصنيع بعد تجربة سابقة فى 2008 تضمنت تسجيل وتصنيع عدد من المنتجات عبر نظام التصنيع لدى الغير، موضحاً أن الأولوية حالياً تتجه نحو تصنيع مستحضرات التجميل الطبية والمكملات الغذائية.
وأوضح أن للمجموعة تجارب ناجحة فى إنتاج مكملات غذائية وأدوية طبيعية ومستلزمات تجميل طبية، بما يعزز فرص التوسع مستقبلاً فى خطوط إنتاج أكثر تطوراً.
وأكد العراقى أن مفهوم الصيدلية التقليدية أصبح «غير كافٍ» فى ظل التطور الحالى، مقترحاً تحويل الصيدليات إلى مراكز صحية متكاملة تقدم خدمات وقائية وتشخيصية سريعة لتخفيف الضغط على المستشفيات الحكومية.
وأضاف أن المجموعة تعمل على توسيع شراكاتها مع شركات الدواء المصرية والعالمية لتقديم خدمات الكشف السريع عن الأمراض المزمنة والمشكلات الصحية البسيطة، بما يتيح للمرضى الحصول على الاستشارات الأولية دون الحاجة لزيارة الطبيب فى الحالات غير المعقدة.
ولفت إلى أن الصيدليات باتت تلعب دوراً متزايداً فى التوعية الصحية، خصوصاً المتعلقة بالأمراض الجلدية ومشكلات الشعر والمناعة، بالإضافة إلى تنظيم حملات للتعريف بالأمصال، والأمراض الفيروسية، ونزلات البرد، إلى جانب مبادرات تستهدف مشكلات مثل التقزم وفقر الدم والأنيميا.






