وقّعت شركة مدينة مصر شراكة استراتيجية مع مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، بهدف دعم تشغيل مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب الجديد بالقاهرة.
جاء ذلك في خطوة تؤكد التزام الشركة بالمسؤولية المجتمعية وتعزيز التنمية المستدامة وفق استراتيجيتها «بناء المجتمعات».
وتمثّل هذه الشراكة إضافة نوعية لجهود مدينة مصر في دعم قطاع الرعاية الصحية المتخصصة، وترسيخ دور القطاع الخاص كشريك أساسي في توفير خدمات طبية متقدمة وشاملة تُسهم في إنقاذ الأرواح والارتقاء بجودة الحياة في مصر والمنطقة.
وفي إطار التعاون، تقدم مدينة مصر تبرعًا مباشرًا لإنشاء غرفة عناية مركزة للأطفال داخل المركز الجديد بالقاهرة، إلى جانب تمويل عمليات قلب مفتوح في مركز أسوان للقلب، بما يعزز قدرة المؤسسة على تقديم رعاية متقدمة للأطفال والمرضى الأكثر احتياجًا.
ويتماشى هذا الدعم مع جهود مدينة مصر لدعم المبادرات الطبية والإنسانية التي تحقق تأثيرًا مستدامًا في المجتمع.
وقال المهندس عبدالله سلام، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر، إن هذه الشراكة تجسّد جوهر استراتيجية «بناء المجتمعات» التي تضع الإنسان وصحته وجودة حياته في مقدمة الأولويات، مؤكدًا أن التنمية الحقيقية لا تتحقق إلا برعاية الإنسان.
وأضاف قائلاً: “مساهمتنا في مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب هي استثمار استراتيجي في حياة الإنسان المصري وفي مستقبل الرعاية الصحية في مصر والمنطقة. دعم المؤسسات الوطنية الرائدة مثل مؤسسة مجدي يعقوب يعزّز قدرة الدولة على تقديم خدمات طبية عالمية المستوى، ويخلق أثرًا مستدامًا يتجاوز الأجيال».
وتوجه سلام بالشكر للسير مجدي يعقوب وفريق المؤسسة على جهودهم الرائدة التي ترفع اسم مصر عالميًا في مجال الطب.
وأكدت دينا حبيب، نائب رئيس العلاقات المؤسسية بمدينة مصر، أن الشراكة الاستراتيجية تنبع من التزام الشركة بتطبيق استراتيجية «بناء المجتمعات» كمنهج شامل للتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن دعم تشغيل وإنشاء مركز القلب العالمي الجديد يعكس رؤية الشركة في توظيف إمكاناتها لخدمة أهداف تنموية كبرى.
وأوضحت أن هذه المبادرة تمثل «استثمارًا في الإنسان» بوصفه المحرك الأساسي للتنمية، مؤكدة أن الشركة تعمل كشريك فاعل في بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال المقبلة.
من جانبها، شددت دينا الجزار، رئيسة قطاع التطوير وجمع التبرعات بمؤسسة مجدي يعقوب، على أهمية التعاون مع مدينة مصر والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، موضحة أن هذه الشراكة تتجاوز الدعم المالي لتصبح «استثمارًا حقيقيًا في مستقبل الرعاية الصحية».
وقالت إن الدعم المقدم يسهم في زيادة عدد المستفيدين من خدمات المؤسسة، وتطوير الخدمات الطبية، ودعم الأبحاث والابتكار، بما يعزز مبدأ العدالة في الحصول على العلاج.
وأضافت: «شركاؤنا جزء أساسي من رحلتنا، ومن خلال تعاونهم نتمكن من استكمال مشروعاتنا التوسعية، وعلى رأسها مركز القلب العالمي الجديد، وتحويل التحديات الصحية إلى فرص حياة جديدة لآلاف المرضى».
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من المبادرات التي أطلقتها مدينة مصر في قطاع الرعاية الصحية، ومنها شراكاتها مع مؤسسة بهية لدعم جهود مكافحة سرطان الثدي، إلى جانب تعاونها المستمر مع مؤسسات تنموية أخرى.
وتعكس هذه الأدوار المجتمعية رؤية الشركة في تحقيق أثر إيجابي طويل الأمد، عبر مبادرات متكاملة تسهم في تعزيز جودة الحياة ودعم تنمية المجتمع المصري.
وبهذه الشراكة الجديدة، تواصل مدينة مصر ترسيخ دورها كشركة رائدة في دمج التنمية المستدامة ضمن منظومة عملها، وتأكيد التزامها برعاية الإنسان كجوهر أساسي لبناء مجتمعات أكثر صحة واستدامة.








