واصل الجنيه المصرى التعافى أمام الدولار الأمريكى، مسجلاً 47.6 جنيه للشراء و47.7 جنيه للبيع، بدعم من ضعف الدولار عالمياً، وانتعاش الموارد الدولارية المحلية، وفقاً لأسعار الصرف الرسمية الصادرة عن البنك المركزى اليوم الثلاثاء.
وعزا محللون خلال حديثهم لـ«البورصة» انخفاض الدولار مقابل الجنيه إلى تراجع قيمته عالمياً، وسياسة البنك المركزى فى تحرير سعر الصرف منذ مارس 2024، ما أدى إلى اختفاء السوق الموازى وتحقيق استقرار حقيقى.
وقالوا إن تحسن الموارد الدولارية أسهم فى استمرار قوة الجنيه؛ حيث ارتفعت تحويلات المصريين بالخارج إلى 30.2 مليار دولار خلال التسعة أشهر الأولى من 2025، مقارنة بـ20.8 مليار دولار خلال الفترة نفسها من 2024.
كما سجل صافى احتياطى النقد الأجنبى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 50.215 مليار دولار فى نوفمبر الماضى، مقابل 50.071 مليار دولار فى أكتوبر السابق.
وأوضح مصطفى شفيع، رئيس قسم البحوث بشركة عربية أون لاين، أن الجنيه يستفيد من عوامل عالمية، أبرزها تراجع مؤشر الدولار إلى ما دون 100 نقطة. بالإضافة إلى العوامل المحلية، على رأسها انتعاش السياحة، وإيرادات قناة السويس، وارتفاع تحويلات المصريين، وزيادة الصادرات، إلى جانب دخول استثمارات أجنبية مباشرة، أبرزها صفقة علم الروم، وزيادة استثمارات الأجانب فى أدوات الدين.
وأكدت سالى ميخائيل، رئيس قسم الإستراتيجيات بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية، أن استقرار سعر الصرف مدعوم بالصفقات العقارية الضخمة للمستثمرين الخليجيين، وارتفاع تحويلات المصريين بالخارج، والأداء القوى للقطاع السياحى.
من جهته، قال إبراهيم عادل، المحلل المالى بشركة مباشر، إن سعر الصرف سيستمر بين 47 و48 جنيهاً خلال 2026، مدعوماً بزيادة تدفقات النقد الأجنبى، واستمرار ضعف الدولار عالمياً، ما يضمن استقرار الجنيه نسبياً فى العام المقبل.







