يراهن المتداولون على احتمال يتجاوز 50% بأن يُقدم البنك المركزي الأوروبي على رفع أسعار الفائدة في 2026، وسط استمرار تردد صدى التصريحات المتشددة التي أطلقتها هذا الأسبوع عضو المجلس التنفيذي للبنك إيزابيل شنابل.
تؤشر عقود مبادلة أسواق النقد حالياً إلى تشديد في سياسة البنك المركزي الأوروبي بواقع 13 نقطة أساس بحلول ديسمبر من العام المقبل، وذلك في انقلاب لتوقعات الأسبوع الماضي التي كانت ترجح خفض الفائدة. وجاء هذا التحول عقب تصريح شنابل يوم الإثنين بأنها ستكون “مرتاحة” إذا كانت الخطوة التالية للبنك هي الرفع.
عوائد السندات الأوروبية ترتفع
دفعت هذه الرهانات عوائد السندات للارتفاع في أنحاء أوروبا، حيث قفزت عوائد السندات الألمانية لأجل خمس سنوات بما يصل إلى 6 نقاط أساس لتصل إلى 2.52%، وهو أعلى مستوى منذ مارس الماضي. ويأتي ذلك في سياق تحوّل عالمي في ظلّ المخاوف من اقتراب نهاية دورات التيسير النقدي من الولايات المتحدة إلى أستراليا.
رغم استبعاد شنابل حدوث أي تغيّر في أسعار الفائدة على المدى القريب، لم يمنع ذلك المتداولين من المراهنة على رفع الفائدة. لكن بعض المحللين يرون أن هذا التحوّل في توقعات السوق جاء سريعاً ومبالغاً فيه.
وقالت إيفلين غوميز-لييشتي، الاستراتيجية في “ميزوهو إنترناشونال” (Mizuho International): “الأسواق تختبر مدى إمكانية رفع الفائدة في وقت مبكر. أتفق مع تقدير مخاطر رفع الفائدة في 2027، لكن أن تتوقع رفعاً في 2026 فهذا يبدو مبالغاً فيه برأيي”.
العين على قرارات الفيدرالي
تتجه أنظار المتداولين أيضاً إلى قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي المرتقب اليوم الأربعاء، حيث من المتوقع أن يُقدِم على خفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي.
لكن المخاوف من استمرار الضغوط التضخمية قد تمنع رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من التلميح إلى أي خطوات إضافية لخفض الفائدة في مطلع العام المقبل.
وباستثناء اليوم، تشير مقايضات السوق إلى أقل من خفضين إضافيين للفائدة بواقع ربع نقطة مئوية لكل منهما، حتى نهاية العام المقبل.








