الكردى: السوق يتطلع لرسم مستهدفات الأسهم مع بداية 2026
تشهد البورصة المصرية حالة من الترقب وسط هدوء التعاملات، مع استمرار الاتجاه العام الصاعد بعد وصول المؤشر الرئيسي لأعلى قممه التاريخية على الإطلاق.
وتعكس هذه المعطيات قوة أداء السوق، وسط سيطرة معاملات المؤسسات على حركة الأسهم الكبرى.
ويأتي الترقب على الأداء بنهاية العام مدفوعًا بطبيعة تعاملات المؤسسات، التي عادةً ما تقوم بإعادة هيكلة محافظها الاستثمارية بنهاية العام لتحديد مراكزها الجديدة واستراتيجياتها للعام المقبل.
وتظل المؤشرات العامة للسوق تشير إلى مرحلة من الثبات والتحوط مع نهاية العام، إذ يركز المستثمرون على متابعة أداء الشركات الكبرى والمؤشرات الفنية، في انتظار تحديد استراتيجيات جديدة للمؤسسات مع بداية 2026، وهو ما قد يحدد مسار السوق في الأشهر الأولى من العام الجديد ومستويات الدعم والمقاومة للأسهم.
وعلى صعيد المؤشرات، ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 0.07% ليصل إلى 42065 نقطة، فيما صعد مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة EGX70 EWI بنسبة 0.54% مسجلاً 13011 نقطة، وارتفع EGX100 بنسبة 0.51% ليغلق عند 17231 نقطة، مؤكدًا استمرار الزخم الإيجابي للسوق رغم بطء وتيرة التداولات.
ويرى مهاب عجينة، رئيس قسم التحليل الفني بشركة بلتون المالية القابضة، أن السوق يتحرك في اتجاه عام صاعد مسجلاً قممًا تاريخية، موضحًا أن أول مستوى دعم للمؤشر الرئيسي عند 39500 نقطة، مما يمنح المستثمرين مساحة للتحرك بعيدًا عن تقلبات قصيرة المدى.
وأضاف عجينة أن تعاملات المؤسسات فرضت الهدوء على التداولات، مشيرًا إلى ضرورة احتفاظ المستثمرين بالأسهم الحالية والابتعاد عن عمليات الشراء الهامشي التي قد تزيد من المخاطر في ظل استقرار الأسعار.
وبلغت قيمة التداولات نحو 6.9 مليار جنيه عبر تنفيذ 153 ألف عملية على أكثر من 2.7 مليار سهم، توزعت بين 219 شركة، صعد منها 100 سهم مقابل تراجع 103 أسهم، واستقرار 16 سهمًا، ما يعكس توازنًا نسبيًا بين عمليات الشراء والبيع رغم ارتفاع المؤشرات.
من جانبه، أكد مصطفى الكردي، رئيس مجموعة بشركة العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية، أن مؤشرات البورصة تتطلع للعام الجديد لرسم المستهدفات للسوق والأسهم، موضحًا أن المؤشر الرئيسي سيتحرك حتى نهاية العام الجاري ما بين 42 ألف نقطة و39600 نقطة.
وأضاف أن كسر مستوى 39600 نقطة لأسفل سيكون مؤشرًا على مزيد من التراجعات، وهو سيناريو مستبعد الحدوث، مع توقع استمرار هدوء التعاملات حتى نهاية العام، في ظل قيام المؤسسات بإعادة هيكلة محافظها بما يتماشى مع استراتيجياتها الاستثمارية.
ونصح الكردي المستثمرين باتباع مؤشرات التحليل الفني، وتفعيل نقاط وقف الخسائر، مع الاحتفاظ بالأسهم لضمان تحقيق مكاسب محتملة مع بداية العام الجديد.
وبلغ رأس المال السوقي للبورصة نحو 2.962 تريليون جنيه، مع سيطرة الأفراد على 81.15% من التعاملات مقابل 18.84% للمؤسسات، فيما سيطر المصريون على 92.28% من التعاملات، تلاهم العرب بنسبة 4.86% ثم الأجانب بـ 2.78%.
وعلى مستوى صافي التعاملات، اتجهت تعاملات المصريين وحدهم نحو الشراء بنحو 342 مليون جنيه، مقابل مبيعات للعرب والأجانب بقيمة 168 و174 مليون جنيه على الترتيب، فيما اتجه الأفراد المصريون والعرب والأجانب للبيع بصافي 45 مليون جنيه و63.8 مليون جنيه و7.3 مليون جنيه على التوالي.
وفي المقابل، سجلت المؤسسات العربية والأجنبية صافي بيع بنحو 104 ملايين جنيه و166 مليون جنيه، بينما اتجهت تعاملات المؤسسات المصرية نحو الشراء بقيمة 227 مليون جنيه، ما يعكس تفوق السيولة المحلية على المعروض الأجنبي والعربي، ودعمًا للزخم الإيجابي للمؤشر الرئيسي.








