أشارت توقعات حديثة إلى أن السوق العالمية لرقائق الذكاء الاصطناعي ستشهد قفزة كبيرة، حيث من المتوقع أن ترتفع من 203.24 مليار دولار في عام 2025 إلى نحو 565 مليار دولار بحلول عام 2032، وسيكون هذا النمو مدفوعاً بالطلب المتزايد على التحليلات الفورية وتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ووفقاً لتقرير صادر عن منصة “ماركتس أند ماركتس” توقع أن ينمو القطاع بمعدل سنوي مركب يبلغ 15.7 في المئة خلال السنوات السبع المقبلة، ويعكس هذا تحولاً كبيراً في البنية التحتية التكنولوجية العالمية، حيث أصبحت رقائق السيليكون المتخصصة عنصراً أساسياً لا يقل أهمية عن الطاقة التي تشغلها.
ويعود التقرير هذا النمو السريع إلى التوسع الكبير في استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، مثل نماذج اللغة الضخمة، التي تتطلب قدرات حوسبة عالية لمعالجة كميات هائلة من البيانات، مشيرا إلى أن وحدات المعالجة المركزية تسجل أسرع معدلات النمو، بسبب الحاجة إلى مرونة أكبر في تشغيل مراكز البيانات.
ويتوقع أن يشهد قطاع الشبكات، وبالذات بطاقات واجهات الشبكة، أعلى معدلات النمو هذا يعكس أهمية كفاءة التواصل بين آلاف الرقائق داخل مراكز البيانات.
وعلى صعيد الطاقة، حذّر التقرير من أن الانتشار الواسع لرقائق الذكاء الاصطناعي يفرض ضغوطاً متزايدة على شبكات الكهرباء. يحدث ذلك بسبب الاستهلاك المرتفع للطاقة وأنظمة التبريد.
كما لاحظ التقرير تزايد المنافسة الجيوسياسية في سوق أشباه الموصلات، حيث تبرز منطقة آسيا والمحيط الهادئ كمحرك رئيسي للنمو، بينما تستمر أميركا الشمالية في ريادة الابتكار والاستثمار.








