ارتفعت صادرات الصين من المعادن النادرة بنسبة 13% في نوفمبر مقارنة بالشهر الذي سبقه، في مؤشر على أن تخفيف قيود التصدير بدأ يعيد الزخم لتدفّق هذه المواد الحيوية المستخدمة في المركبات الكهربائية والصناعات الدفاعية والتكنولوجيا المتقدمة.
وفق حسابات بلومبرغ المستندة إلى بيانات الجمارك الرسمية، بلغ حجم الصادرات 6958 طناً من المعادن النادرة، بما في ذلك المغناطيسات، وهو ثالث أعلى مستوى شهري لها.
هدنة أمريكا والصين
تشير البيانات إلى أن وتيرة الشحنات من الصين تسارعت منذ اتفاق الهدنة التجارية لمدة عام مع الولايات المتحدة. فقبل هذا الاتفاق بين الرئيسين دونالد ترمب وشي جين بينغ، كانت بكين تستعد لتشديد القيود على صادرات المعادن النادرة، والتي كانت قد بدأت فرضها في أبريل في إطار الخلاف التجاري مع واشنطن، ما أدى إلى هبوط حاد في الصادرات بداية العام.
عاودت صادرات المعادن النادرة ارتفاعها في يوليو، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن إطار أولي للتهدئة التجارية مع الصين، وهو الاتفاق الذي جرى إقراره نهائياً في أكتوبر.
وسجّلت الشحنات مستوى قياسياً في أغسطس بلغ 7336 طناً، ما ساهم في تقليص التراجع التراكمي منذ بداية العام إلى 2% فقط.
وصول أوروبي أوسع للمعادن النادرة
كما بدأت الصين مؤخراً منح تراخيص تصدير أطول أجلاً تتيح للشركات الأوروبية الحصول على منتجات المعادن النادرة، وفق ما أعلنه هذا الأسبوع مفوّض التجارة في المفوضية الأوروبية ماروش شيفتشوفيتش.
من جهته، صرّح وزير الخارجية الألماني يوهان واديبول في وقت سابق من هذا الشهر بأن بكين أبدت استعداداً للتعاون الإيجابي في تلبية الطلبات الأوروبية.








