قال ريتشارد فورديس، وكيل وزارة الزراعة الأمريكية لشؤون الإنتاج الزراعي والحفاظ على الموارد، إن وزارة الزراعة لا تدرس إصدار مساعدات إضافية للمزارعين تتجاوز حزمة الـ12 مليار دولار التي أُعلن عنها مؤخرًا، والهادفة إلى مساعدة المزارعين على مواجهة الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وأوضح فورديس، أن وزارة الزراعة كانت على دراية بأن المساعدات لن تكون كافية، لكنها لا تفكر في تقديم دعم إضافي، جزئيًا بسبب القيود التمويلية، حسبما ذكرت صحيفة “يو إس نيوز” الإخبارية الأمريكية.
وقال فورديس في هذه المرحلة، نشعر أننا قمنا تقريبًا بكل ما نستطيع القيام به. لا أعلم ما الذي سيحمله العام المقبل، لكن في الوقت الحالي نحن عند الحد الذي سنبلغه، وأضاف أن الوزارة لم تُنهِ بعد آلية صرف المليار دولار المخصصة للمحاصيل المتخصصة، لكنها تقوم حاليًا بجمع البيانات والآراء من المزارعين.
ويواجه المزارعون انخفاض أسعار المحاصيل، وارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج الزراعي مثل الأسمدة، إضافة إلى تداعيات الحرب التجارية التي خاضها الرئيس دونالد ترامب، والتي أدّت إلى تراجع صادرات بعض المحاصيل. ورغم ترحيب المزارعين بالإعلان عن حزمة الـ12 مليار دولار في وقت سابق من هذا الشهر، فإنهم حذّروا من أنها لن تعوّض خسائرهم بالكامل أو تنقذ اقتصاد القطاع الزراعي المتعثر، حيث تصل خسائر المزارعين هذا العام إلى 44 مليار دولار.
وكان مسؤولون في إدارة ترامب قد قالوا في وقت سابق إن هذه المساعدات يُفترض أن تكون حلًا مؤقتًا إلى أن تدخل حيز التنفيذ أشكال دعم زراعي جديدة ضمن مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي طرحه ترامب، مثل رفع الأسعار المرجعية للمحاصيل.
تجدر الإشارة إلى أن وزيرة الزراعة الأمريكية بروك رولينز قد صرّحت في وقت سابق بأن مدفوعات المساعدات ستُصرف بحلول 28 فبراير.








