قفزت قيم أعمال شركات المقاولات المصرية في السوق العُماني إلى نحو 9 مليارات دولار، مستفيدة من الطفرة التي تشهدها السلطنة في مشروعات البنية التحتية، بحسب سامي سعد، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء.
قال سعد، لـ«البورصة»، إن السوق العُماني أصبح أكثر انتظامًا خلال السنوات الماضية، ما شجع الشركات المصرية على التوسع والدخول بقوة في مشروعات المياه والصرف الصحي، والطرق، وقطاع الكهرباء، بإجمالي أعمال يقدر بنحو 9 مليارات دولار.
أضاف أن هناك عمليات تأهيل مستمرة للشركات المصرية الراغبة في العمل داخل سلطنة عُمان، مؤكدًا أن الشركات التي تثبت كفاءتها الفنية والمالية تحصل على فرص أكبر للتوسع والمشاركة في مشروعات البنية التحتية المطروحة.
وأكد سعد أن السوق العُماني يُعد من الأسواق المهمة التي تعتمد بشكل أساسي على الجودة العالية والانضباط في التنفيذ ولا يستوعب إلا الشركات التي تمتلك قدرات إنتاجية قوية ومعايير جودة مرتفعة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يتماشى مع خبرات شركات المقاولات المصرية في تنفيذ المشروعات الكبرى.
وأوضح أن السوق يتمتع بدرجة عالية من الاستقرار، ما جعله وجهة جاذبة لعدد متزايد من شركات المقاولات المصرية، خاصة في مشروعات البنية التحتية، لافتًا إلى أن من أبرز الشركات المصرية العاملة في السوق العُماني، “المقاولون العرب”، و”سام كريت”، و”كونكورد”، و”مجموعة طلعت مصطفى”، وشركة الشمس.
أشار سعد إلى أن الزيارة الأخيرة التي أجراها الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، إلى سلطنة عُمان، تعكس اهتمام الحكومتين بتعزيز التعاون المشترك، خاصة فيما يتعلق بإنشاء مناطق صناعية في كل من مصر وعُمان، والعمل على تحقيق تكامل صناعي بين البلدين.
وأكد أن هذا التوجه من شأنه دعم الاستثمارات المتبادلة، وفتح فرص جديدة أمام شركات المقاولات والصناعة المصرية لمزيد من التوسع في السوق العُماني خلال الفترة المقبلة.








