“سعد”: تحركات السيولة غير واضحة المعالم بعد ارتفاع المحروقات وتطبيق الدمغة
“نجيب”: السوق يواصل جنى الأرباح مع تدنى التداولات وارتفاع تكاليفها
توقع متعاملون استمرار التحركات العرضية للبورصة، مع بقاء جنى الأرباح على الأسهم القيادية وأسهم الشركات الصناعية؛ تحسباً لرفع أسعار الفائدة غداً الخميس باجتماع لجنة السياسة النقدية، على أثر ارتفاع أسعار المحروقات، وتطبيق ضريبة الدمغة على التداولات، وزيادة ضريبة الدمغة، ما سيكون له آثار تضخمية على المدى القصير.
ويرى خبراء سوق المال، أن المؤشر الرئيسى يُعيد اختبار مستوى 13200 نقطة خلال اليومين المُقبلين، بينما تذهب السيولة بالوقت الراهن داخل الأسهم الصغيرة والمتوسطة.
أغلق المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية (Egx30) على انخفاض بنسبة 0.7% فى ختام تداولات جلسة الثلاثاء، ليستقر عند مستوى 13334.8 نقطة، وتراجع مؤشر (Egx20) المحاكى لصناديق الاستثمار بنسبة 1.2% ليغلق عند مستوى 12070.9 نقطة.
وتوقع محمد سعد، مدير إدارة المحافظ بقطاع إدارة الأصول بشركة «النعيم للاستشارات المالية»، استمرار عمليات التصحيح وجنى الأرباح بالمؤشر الرئيسى للسوق لإعادة اختبار مستوى 13300 إلى 13200 نقطة خلال الجلستين القادمتين؛ ترقباً لقرار الفائدة غداً.
ويرى أن تحركات السيولة داخل السوق غير واضحة المعالم فى ظل تراجع الدولار، وتطبيق ضريبة الدمغة، ورفع أسعار المحروقات، ما يؤثر على أسهم الشركات المنتجة والمُصدرة بالسلب مثل أسهم «هيرميس» و«جلوبال تليكوم» و«النساجون الشرقيون»، فضلاً عن أسهم البنوك التى كونت احتياطياً دولارياً لديها بعد التعويم تتآكل قيمته بانخفاض سعر الصرف.
فيما ارتفع مؤشر (EGX70) للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1.4%، ليستقر عند مستوى 664.4 نقطة، وصعد مؤشر (EGX100) الأوسع نطاقاً بنسبة 0.77% ليستقر عند مستوى 1526.8 نقطة.
وفى تحليله لمؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة (EGX70)، يرى »سعد«، أن المؤشر واصل تحركاته المعاكسة لمؤشر السوق الرئيسى، متوقعاً أن يستمر فى التحرك الصاعد لاختبار مستويات 670 إلى 680 نقطة على المدى المتوسط، مع بحث المستثمرين عن استعادة أمجاد أسهم المؤشر، واقتناص الفرص داخل أسهم سريعة التحرك مثل «أليكو» و«المالية والصناعية» و»المنتجعات السياحية».
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 721.7 مليون جنيه، من خلال تداول 238.9 مليون سهم، بتنفيذ 23.3 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 182 شركة مقيدة، ارتفع منها 109 أسهم، وتراجعت أسعار 46 سهماً، فى حين لم تتغير أسعار 27 سهماً أخرى، ليستقر رأس المال السوقى عند مستوى 694 مليار جنيه.
قال أسامة نجيب، مدير إدارة التحليل الفنى بشركة «أراب فاينانس» للوساطة فى الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى (EGX30) لم يستطع التماسك بالنصف الثانى من جلسة الثلاثاء وسط التراجع النسبى للأسهم القيادية المكونة للمؤشر على خلفية تطبيق ضريبة الدمغة.
وتوقع أن تستمر التحركات السلبية على أسهم المؤشر الرئيسى حتى نهاية الأسبوع الجارى ليختبر مستوى 13300 نقطة؛ انتظاراً لقرار البنك المركزى رفع أسعار الفائدة من عدمه.
وأضاف «نجيب»، أن سهم «هيرميس» تراجع بشكل أكبر ليستقر عند مستوى 22.7 جنيه، بعد أن كسر مستويات الدعم قرب 23.5 إلى 23 جنيهاً، متوقعاً أن يواصل الانخفاض قرب 21.5 جنيه بنهاية الأسبوع.
وأشار إلى انخفاض أحجام التداول خلال جلسات التداول عقب عيد الفطر والتى تراجعت عن متوسط تداولات الشهر الماضى لتصل بين 500 و550 مليون جنيه، ما يعتبر إشارة سلبية على المدى القصير فى ظل تطبيق ضريبة الدمغة وابتعاد المضاربين عن التعاملات اليومية لارتفاع تكاليف التداول.
وذكر «نجيب»، أن التحركات الشرائية انتقلت لأسهم مؤشر (Egx70) فى ظل بحث المستثمرين عن فرص بديلة للاستثمار؛ عوضاً عن الأسهم القيادية التى تتأثر بالضريبة وتحركات الأجانب فى السوق المصرى بعد التراجع الطفيف للدولار، خاصة أن المؤشر قارب الوصول لمستوى المقاومة 668 إلى 670 نقطة.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو البيع، مسجلين 48 مليون جنيه بنسبة استحواذ 80.5% من التعاملات، فيما اتجهت تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء، بصافى 12.6 مليون جنيه و35.5 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 6.3%، و13.2% من عمليات البيع والشراء على الأسهم.
وقام الأفراد بتنفيذ 72.1% من التداولات متجهين نحو البيع، باستثناء الأفراد المصريين الذين فضلوا البيع بصافى 27.6 مليون جنيه، ونفذت المؤسسات 27.9% من التعاملات، متجهة نحو الشراء، باستثناء المؤسسات المصرية التى فضلت البيع بصافى قيمة 20.5 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات الأجنبية صافى شراء بقيمة 31.6 مليون جنيه.
