تراجعت صادرات كوريا الجنوبية الشهر الماضى الأمر الذى يزيد من المخاوف بشأن صحة اقتصاد البلاد.
وكشفت البيانات الحكومية تراجع الشحنات بنسبة 0.1% مقارنة بنفس الفترة العام الماضى لتخالف التوقعات البالغة 2.2% فى استطلاع وكالة «بلومبرج» للاقتصاديين.
يأتى ذلك فى الوقت الذى زادت فيه الواردات بنسبة 10.7% لتخلف بذلك فائضاً تجارياً بلغ 6.32 مليار دولار.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن تراجع الصادرات فى كوريا الجنوبية يعود جزئياً إلى انخفاض عدد أيام العمل وتقلص صادرات السفن على نطاق واسع قبل عام.
وتعد كوريا الجنوبية واحدة من أول الاقتصادات الرئيسية التى تقوم بالإبلاغ عن البيانات التجارية وتعتبر رائدة للطلب العالمى وقادت الصادرات النمو الاقتصادى فى البلاد العام الجارى فى حين أن الطلب المحلى كان ضعيفاً.
ومن المقرر أن يراقب المحللون بيانات التجارة عن كثب بحثاً عن مؤشرات على توقيت رفع سعر الفائدة المقبل من قبل البنك المركزى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ستجلب التهديدات بالتعريفات الجمركية والرسوم المضادة من الولايات المتحدة والصين الاضطرابات فى كوريا الجنوبية التى تعد مصدراً رئيسياً لقطع الغيار والمكونات للمصانع الصينية.
وكشفت البيانات الرسمية أن كوريا الجنوبية ترسل حوالى ربع شحناتها إلى الصين وتقدر وكالة ترويج التجارة الكورية أن ما لا يقل عن 10% من هذه السلع ينتهى بها المطاف فى المنتجات التى تُباع فى الولايات المتحدة.
وقالت وزارة التجارة إنها قدمت ورقة إلى الحكومة الأمريكية تعبر فيها عن معارضتها للتعريفات الجمركية على واردات السيارات التى تناقشها إدارة الرئيس الأمريكى.
وخلال اجتماعاته مع المشرعين ومسؤولى الصناعة فى الولايات المتحدة الأسبوع الماضى قال وزير التجارة بايك أون جيو، إن التعريفات ستضر بالقدرة التنافسية لصناعة السيارات الأمريكية التى تعتمد على سلسلة توريد عالمية.
وارتفعت صادرات كوريا الجنوبية إلى الصين بنسبة 29.8% فى يونيو من العام الماضى فى حين زادت الصادرات إلى الولايات المتحدة واليابان بنسبة 7.6% و 11.1% على التوالى خلال نفس الفترة.