هو طريق واحد لاغير.
الناس لابد أن تجد وظائف هناك لكى تبدأ الحياة وتجذب أسرها للمعيشة هناك.
وما الطريق إلى ذلك؟
الصناعة هى الحل وبالأدق إغراء مجموعة من المصانع الكبيرة للملابس الجاهزة للانتقال هناك.
لماذا؟ لأن كل مصنع كبير للملابس الجاهزة به حوالى 1500-2000 عامل. إذا تم إغراء صاحب المصنع لنقله هناك ستنتقل كل هذه الوظائف هناك وبعدها ممكن أن تنتقل عائلاتهم لبناء حياة هناك.
هل فعلتها الصين؟ نعم. فعلتها فى العديد من المدن مثل فى شنزن Shenzhen وتشونج تشينج chong qing.
العديد من الحوافز لنقل المصنع: أرض جاهزة بالمرافق وبسعر إيجار قليل جدا.
أوتوبيسات مجانية أو بسعر قليل لنقل العاملين أول 3 سنوات.
سكن مدعم تدفع الدولة 20-%40 من ثمن الوحدة به ويتم تقسيط الباقى تحت برنامج «سكنك بجانب عملك»
إذا نجحت الدولة فى نقل 40-50 ألف عامل للعمل هناك سنخلق حياة هناك وبالتالى سيتواجد طلب كبير على المدارس والخدمات المختلفة وستقوم الحياة هناك.
بعدها طبعا ممكن التركيز على نقل قطاعات أخرى هناك.
فممكن عمل مركز لشركات التكنولوجيا ومركز لشركات الكول سنترز call centers (وهى المعرفة بخدمات التعهيد).
ولكن يجب على الدولة إعطاء حوافز كثيرة لجذب أول مجوعة وبعد ذلك حوافز أقل للمجموعة الثانية وتقل الحوافز مع الوقت وتختفى بعد مدة زمنية مخطط لها.
لابد ألا نعتمد على الفيلات والشقق الغالية لأن أصحابها لن يعيشوا فيها.
لماذا؟ لأنهم مبسوطين فى الزمالك والقطامية و6 أكتوبر وغيرهم. فهم بالقرب من عملهم أو أصدقاءهم أو عائلاتهم وأيضا أماكن الترفيه والخدمات الجيدة.
العاصمة الإدارية ستنجح فى بدء النشاط بها قبل 2022 إذا تم اقناع المصانع كثيفة العمالة بالانتقال إليها.
دبى نجحت لأنها أصبحت عاصمة البيزنس فى الوطن العربى.
فالشركات العالمية تركت مصر فى أواخر الثمانينات وذهبت إلى هناك.
وخسرتها مصر وقامت دبى.
العاصمة الإدارية طبعا يجب عليها العمل مثل دبى وكوالالمبور بخطة لجذب الشركات العالمية. فماليزيا مثلا وضعت خطة عام 2010 لجذب 100 شركة عالمية لاقامة مركز رئيسى بها.
ولكن اعتقد ذلك صعب جدا فى مصر بالكفاءات الموجودة حاليا. دبى جذبت أحسن الكفاءات فى العالم أيا كانت الجنسية. وعلينا عمل نفس الشىء إذا أردنا نفس النجاح. ولذلك اقترحت لنا طريق اغراء شركات الملابس الجاهزة لأنه طريق ممكن أن نحققه وهو مكسب للطرفين win win.
الصناعة هى الحل. والتصدير هو الحل.
وإيجاد مناطق صناعية مجهزة بالمرافق وبالمبانى وبالإيجار هو الحل.
بدون ذلك ستتأخر استفادتنا من العاصمة الإدراية ونحن لانريد ذلك.
بقلم: على والى
خبير استثمار وإدارة أعمال








