سجلت صادرات كوريا الجنوبية أقل انخفاض منذ أبريل الماضى، الأمر الذى يقدم أدلة على أن الأسوأ قد ينتهى بالنسبة لعالم التجارة الآسيوية.
وأظهرت بيانات مكتب الجمارك، تراجع الصادرات فى ديسمبر بنسبة 5.2% مقارنة بمستويات العام السابق.
وكان الاقتصاديون الذين شملهم الاستطلاع وكالة «بلومبرج» الأمريكية توقعوا انخفاضاً بنسبة 8.6%، بينما تراجعت الواردات بنسبة 0.7%.
وأوضحت وكالة «بلومبرج»، أن التراجع فى تباطؤ الصادرات يضيف إلى التفاؤل بأن التجارة العالمية تغيبت عن المشهد، بعد أن وافقت الولايات المتحدة والصين على هدنة فى حربهما التجارية التى أضرت بكوريا الجنوبية بشكل خاص عن طريق خفض الطلب على أشباه الموصلات.
وتسبب انخفاض الصادرات فى البلاد فى تحقيق الدولة أبطأ نمو سنوى لها فى عام 2019 منذ الأزمة المالية العالمية.
وانخفضت مبيعات أشباه الموصلات، التى تمثل أكبر حصة من صادرات كوريا الجنوبية بنسبة 17.7% فى ديسمبر الماضى، مقارنة بمستويات العام السابق.
وارتفعت المبيعات إلى الصين، أكبر وجهة للتصدير فى كوريا الجنوبية بنسبة 3.3% وهى أول زيادة خلال 14 شهراً.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن البيانات التجارية لكوريا الجنوبية، التى صدرت قبل معظم الاقتصادات بمثابة مقياس للطلب العالمى؛ حيث تعد البلاد أكبر مصدر فى العالم لرقائق الذاكرة التى تنتقل إلى كل شىء من أجهزة الكمبيوتر إلى الهواتف الذكية.
وتراجعت الأرقام التجارية للأيام العشرين الأولى من شهر ديسمبر الماضى بنسبة 2% عن العام السابق مع ارتفاع الشحنات إلى الصين لأول مرة منذ أكتوبر 2018.
وقال ستيفن لى، الخبير الاقتصادى فى شركة «ميريتز» للأوراق المالية قبل إصدار البيانات، «يجب أن يتراجع معدل الانخفاض الآن، لكن أحجام التجارة العالمية لن تتعافى بسرعة كبيرة».و
توقعت جمعية التجارة الدولية الكورية، تراجع الصادرات خلال الربع الأول من العام الحالى، مشيرةً إلى استطلاع للرأى نُشر فى 26 ديسمبر الماضى أظهر أن معنويات المصدرين ترتفع فوق الرقم القياسى 100 للمرة الأولى منذ الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2018.
وقام بنك كوريا المركزى، بتخفيض أسعار الفائدة مرتين فى عام 2019 لدعم اقتصاد يعانى التوترات التجارية.
وتوقع البنك المركزى، أن تدخل صادرات أشباه الموصلات فى كوريا الجنوبية «مرحلة الانتعاش» فى منتصف عام 2020.








