قامت مجوعة “سيتى جروب” المصرفية بتخفيض توقعاتها لأسعار السلع من البترول إلى النحاس وخام الحديد حيث قالت إن تأثير فيروس “كورونا” يبدو أنه أسوأ بكثير ما كان يعتقد في البداية.
وحصل البترول على أكبر التخفيضات، حيث خفضت المجموعة الأمريكية تقديراتها للأرباع الثلاثة الأولى من العام الحالى كما قلصت توقعاتها للنحاس في الربع الأول بنحو الخمس مشيرة إلى أن تفشى الفيروس الذى أحدث تغييراً جذرياً في النظرة الاقتصادية الصينية والعالمية.
وقال إد مورس، الرئيس العالمي لأبحاث السلع الأساسية في المجموعة المصرفية الأمريكية، إن التدابير التي اتخذتها الحكومة الصينية ترقى إلى مستوى الإغلاق الكبير للاقتصاد وحتى مع خفض الإنتاج بشكل أكبر من قبل منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” فإنها ستؤدي إلى تراجع أرصدة البترول.
وأضاف “سيكون هناك تأثير غير مباشر حاسم على جميع السلع”.
وخفض المقرض الأمريكى تقديرات خام برنت في الربع الأول إلى 54 دولارًا للبرميل من 69 دولارًا وتستند التخفيضات في التوقعات للربعين التاليين إلى أن الفيروس سيكون له تأثير أطول وأعمق مما كان متوقعًا في السابق.
وقالت “سيتى جروب” إن خام برنت، المؤشر العالمي قد ينخفض إلى 47 دولارا للبرميل والذي سيكون أضعف مستوى منذ عامين ونصف العام.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” ان الطلب على البترول انخفض في الصين أكبر مستورد للخام في العالم بحوالي 3 ملايين برميل يوميًا أو 20% من إجمالي الاستهلاك وفقًا لأشخاص لديهم معرفة داخلية بصناعة الطاقة في البلاد.
ويبدو أن فيروس كورونا، هو أكبر صدمة في الطلب على أسواق البترول منذ الأزمة المالية العالمية منذ أكثر من عقد ، مع بحث “أوبك +” عقد اجتماع طارئ.
وخفضت “سيتي” توقعاتها للأسعار للربع الثاني إلى 50 دولارًا للبرميل من 68 دولارًا وتقديراتها للأشهر الثلاثة التالية إلى 53 دولارًا من 63 دولارًا، ولكنها رفعت توقعاتها للربع الأخير إلى 58 دولارًا للبرميل من 57 دولارًا.
وانخفض برنت بنسبة 13% منذ 20 يناير عندما لاحظت الأسواق المالية لأول مرة حجم الأزمة في الصين، وكان تداوله حول 56.50 دولار للبرميل صباح اليوم الاثنين.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن خفض التوقعات من جانب المجموعة المصرفية الأمريكية يؤكد على القلق المتزايد لدى التجار بشأن الطلب في أكبر مستخدم للطاقة والمعادن في العالم وسط الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة الصينية لوقف انتشار الفيروس.
وخفضت “سيتي” توقعاتها لأسعار النحاس في الربع الأول إلى 5 آلاف دولار للطن من 6 آلاف دولار وقلصت أيضًا توقعاتها لفحم الكوك إلى 150 دولارا للطن المتري من 170 دولارا.
ومن ناحية التوقيت، فإن تأثير صدمة الطلب على أسعار السلع يجب أن يبلغ ذروته في الربع الأول، وعلى الرغم من ذلك ، لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين، حيث لا يزال الكثير يعتمد على مدى انتشار الفيروس وفترة استمراره.








