تسعى مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا لاستكمال المرحلة الثانية من الإنشاءات، والتى تتكلف نحو 2.2 مليار جنيه فى الوقت الذى تعانى من تحقيق موارد مالية مستدامة.
قال الدكتور شريف صدقى الرئيس التنفيذى لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، أنه جار حالياً استكمال المرحلة الثانية من المدينة بمعرفة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، موضحاً أن تكلفة الإنشاءات المتبقية تصل الى 2.2 مليار جنيه، ورغم ذلك لم تتأخر الهيئة الهندسية فى استكمال الأعمال الإنشائية.
أضاف أنه تم إنفاق نحو 800 مليون جنيه على المبانى والإنشاءات، مشيراً إلى أن تكلفة البنية التحتية للمدينة تتجاوز ملايين الجنيهات.
ذكر صدقى، أن أكبر تحدى يواجه خطط المدينة الفترة الحالية هو الاستدامة المالية للمدينة، خاصة أن التكاليف تنقسم إلى جزئين التكلفة الأولى فى الإنشاءات والثانية فى العملية التعليمية، مشيراً إلى وجود طلاب لا تستطيع دفع المصروفات الجامعية، والمدينة متعثرة لسداد متأخرات الإنشاءات.
قال: إجمالى التبرعات منذ وضع حجر الأساس لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا وحتى الآن بلغت 1.280 مليار جنيه، ويتم تحصيل منح ودعم مقدم من الجهات المختلفة يتراوح بين 120 و140 مليون جنيه سنوياً، والمنح المقدمة من البنوك تتراوح بين 30 و32 مليون جنيه سنوياً، وأن المدينة لم تحصل على أى تمويلات أو دعم من مؤسسات أجنبية.
وذكر أن هناك الكثير من الجهات تدعم مدينة زويل منها البنك الأهلى المصرى، وبنك القاهرة، والمصرف المتحد، وبنك قطر الوطنى، والسويدى إليكتريك، ومؤسسة مصر الخير، والشركة المصرية للتكرير، وبيت الذكاة والصدقات المصرى، والشركة المصرية للاتصالات، وبنك الكويت الوطنى.
وقال صدقى، إن المصروفات الدراسية للطالب بمدينة زويل بلغت فى العام الماضى 125 ألف جنيه، وتصل فى العام الجارى إلى 135 ألف جنيه، ومن المتوقع أن تصل فى العام المقبل الى 145 ألف جنيه، قائلاً: المصروفات تزيد سنوياً بنحو 7% لسد العجز فى المصروفات الحقيقية والبالغة 270 ألف جنيه.
وأضاف أن المصاريف فى العام الدراسى الجارى تمثل نحو %50 من المصروفات الحقيقية، ومعظم الطلاب يحصلون على منح مجانية والبعض الآخر يتم دراسة وضعة المالى لتحديد قيمة ما يدفعه، قائلاً: «الطلبة المتميزين مش شرط يكونوا أغنياء».
وذكر أن %23 من الخريجين تم تعيينهم فى شركات قطاع خاص منها شركات فودافون وكرم سولار وبى ام دبليو ومستشفى سرطان الأطفال، كما حصل %32 من الخريجين على منح لاستكمال الدكتوراة وأيضاً هناك من قام بإنشاء شركات ومؤسسات خاصة به.
تابع: نعمل على نظام مؤسسى محكم، وبالتالى كل اللوائح معتمدة ولا نسمح بالاستثناءات، نحن نثبت أن حلم الدكتور زويل يتحقق والمدينة على الطريق الصحيح الذى رسمه.
أشار إلى إنشاء محطتى طاقة شمسية بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة والمشروع القومى لنظم الخلايا الشمسية الصغيرة بتكلفة تصل إلى 1.6 مليون جنيه، وتتضمن إنشاء محطة بقدرة 80 كيلووات فى جراج سيارات المدينة، ومحطة أخرى بقدرة 50 كيلووات فى منطقة مفتوحة داخل المدينة.
وأوضح أن المحطة الشمسية تغطى جزءاً صغيراً من استهلاك المدينة بنسبة %10 أو اقل من ذلك، ويبلغ قيمة الوفر فى فاتورة الكهرباء 230 ألف جنيه.
أضاف أنه حال اتجاه المدينة للحصول على كامل احتياجاتها من الطاقة الشمسية سيكلفها كثيراً، خاصة أن فاتورة استهلاك الكهرباء السنوية للمدينة تتراوح بين 7 و8 ملايين جنيه.