تعد جمعية مواد البناء ومنتجى الطوب بالجيزة، مذكرة تضم مجموعة من المقترحات للاستفادة من خطة المحافظة لتوفيق أوضاع المصانع بمنطقة عرب أبوساعد، وعلى رأسها خفض أسعار المتر، وزيادة مدة السداد لتقديمها لمحافظة الجيزة ووزارة التنمية المحلية.
قال المهندس مسعد الشاذلى، مدير عام الجمعية، إنَّ مصانع الطوب الطفلى تعانى التعثر، وعدم القدرة على مواصلة نشاطها خلال الفترة الحالية؛ حيث يسجل عدد المصانع العاملة فعلياً حالياً نحو 30 مصنعاً من إجمالى 350 مصنعاً نتيجة تراجع الطلب الشديد على الطوب الطفلى وارتفاع التكلفة.
وأعلنت محافظة الجيزة بدء جهاز المنطقة الصناعية والاستثمارية العمل فى منطقة عرب أبوساعد، وذلك داخل جمعية صناع الطوب، الأسبوع الماضى.
وطالبت المحافظة أصحاب الأراضى بالتوجه إلى مقر الجهاز؛ لتوفيق أوضاعهم، والإجابة عن استفساراتهم.
أوضح «الشاذلى» لـ«البورصة»، أن تعثر المصانع وعدم توافر السيولة المالية لديها فى ظل تراجع الطلب والأزمات المالية التى تعانى منها من تبعات تفشى فيروس كورونا يجهضان جهود الدولة لتوفيق أوضاع المصانع التى كانت ترغب فى هذه الخطوة.
وأكد أهمية خفض الأسعار التى تسجل 500 جنيه للمتر، فضلاً عن 125 جنيهاً إضافية فى حالة تميز قطعة الأرض ليصل سعر المتر بها إلى 650 جنيهاً، خاصة أن المصانع مساحاتها كبيرة فى حين يصل حجم المصانع الصغيرة بها إلى 30 ألف متر.
ولفت «الشاذلى»، إلى ضرورة إتاحة التقسيط بمبالغ تتناسب مع قدرة المستثمر على عدد سنوات كبير للاستفادة من خطة توفيق مصانع هذه منطقة.
أشار إلى وجود نحو 150 مصنعاً جديداً للرخام فى هذه المنطقة ولديها هى الأخرى الرغبة فى توفيق الأوضاع، ونحو 50 مصنعاً تعمل فى نشاط المطاحن وصناعات أخرى، ومصانع للحديد، مؤكداً أهمية توفير الأراضى بأسعار مناسبة فى هذه المنطقة للسماح بالتوسع وإقامة مشروعات استثمارية جديدة.
وكشف أن صناعة الطوب الطفلى تعانى التراجع الشديد فى الطلب، خلال الفترة الراهنة، رغم التوسع العمرانى وإقامة مشروعات عقارية جديدة.
وتابع «الشاذلى»: «الشركات القائمة على إنشاء مشروعات جديدة تلجأ لإقامة خطوط إنتاج للطوب الإسمنتى فى مواقع البناء؛ لكى توفر تكلفة النقل والضرائب، وهذا كله يؤثر على عمل مصانع الطوب الطفلى».
وأشار إلى التوسع فى إنشاء مصانع للطوب الإسمنتى، خلال الفترة الراهنة، على حساب الطوب الطفلى فى منطقة عرب أبوساعد للتغلب على تراجع الطلب وارتفاع التكلفة الكبيرة؛ حيث لجأت مصانع كثيرة لتغيير نشاطها منها 50 مصنعاً إلى الطوب الإسمنتى.
أضاف: «صناعة الطوب تراهن على إعادة الإعمار فى الدول العربية، وعلى رأسها ليبيا خلال الفترة المقبلة فى إنعاش الطلب على مواد البناء بما فيها الطوب بمختلف أنواعه، فضلاً عن العراق، ولبنان وسوريا».








