يوسف: القطاع يرفع نسبة المكون فى منتجاته إلى 50%
المنشاوى: «مصنعى الآلات والمعدات» تدعو شركات تركية للاستثمار بالقطاع
شرف: 30 خط إنتاج الطاقة الإنتاجية لشركة إنفينكس ماشين
أدت التحديات التى واجهت مستوردى الآلات والمعدات تامة الصنع، خلال الشهور الماضية بسبب صعوبة تدبير الدولار، إلى البحث عن منتجات بديلة فى السوق المحلى، الأمر الذى انعكس إيجابيًا على نمو حركة القطاع وحفزها على ضخ مزيد من الاستثمارات.
قال ناجى يوسف، رئيس شعبة الآلات والمعدات بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية، إن صعوبة استيراد الآلات والمعدات كاملة الصنع دفع الشركات المحلية إلى شراء المنتج المصرى ما تسبب فى زيادة الطلب بعد فترة ركود استمرت لسنوات.
وتقدر أعداد الشركات العاملة فى القطاع بنحو 1500 شركة مسجلة لدى غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات بخلاف الشركات التى تعمل خارج منظومة الاقتصاد الرسمى، بحسب ناجى.
أضاف يوسف لـ”البورصة” أن الشعبة تعمل خلال الفترة الحالية على تعريف السوق المحلى بكفاءة المنتجات المصرية من خلال التواصل مع الجهات المختلفة بما يدعم القطاع ويجعله مؤهلاً لاستقبال مزيد من الاستثمارات الجديدة.
اشار إلى أن ارتفاع صادرات القطاع حاليًا يرجع إلى زيادة اعتماد شركات التصنيع على مستلزمات إنتاج محلية تقترب من 50% بدلا من 20% خلال السنوات الماضية.
أوضح أن أبرز التحديات التى تواجه القطاع تتمثل فى ارتفاع التعريفة الجمركية الخاصة بمستلزمات الإنتاج إلى حدود 40% مقارنة بالتعريفة الجمركية الخاصة باستيراد المعدات كاملة الصنع التى تصل إلى 5%، الأمر الذى يمثل ضغوطًا على المصنعين المحليين.
أشار إلى أن شعبة الآلات والمعدات رفعت مذكرة للحكومة بشأن تخفيض التعريفة الجمركية على المستلزمات إلى 5% لتمكينهم من منافسة المنتجات المستوردة فى السوقين المحلى والتصديرى.
قال محمد المنشاوى، رئيس رابطة مصنعى الآلآت والمعدات بغرفة الصناعات الهندسية، إن الرابطة تسعى إلى التواصل مع شركات تركية لاكتساب مزيد من الخبرات التى تحتاجها الشركات المصرية لتصنيع ماكينات وخطوط إنتاج جديده غير موجودة بالسوق المصرى.
أضاف المنشاوى أن قطاعات الدواء ومستحضرات التجميل والصناعات الغذائية باتت من أهم القطاعات التى تعتمد على الآلات والمعدات المحلية خلال الفترة الأخيرة.
أكد أن المصانع المصرية تمتلك مميزات فريدة مقارنة بالمنتجات المستوردة تتمثل فى خدمة ما بعد البيع، ما يضمن الجودة والصيانة التى تجذب المزيد من العملاء نحو المنتج المصرى.
ذكر أن المنتج المصرى يحظى بقبول كبير فى الأسواق الخارجية، ويرجع ذلك لتجارب الشركات الأجنبية السابقة مع الشركات المصرية مما ساهم على زيادة الثقة.
لفت إلى أن معدات التعبئة والتغليف وخطوط الإنتاج من أهم صادرات القطاع نظراً لزيادة الطلب عليها.
قال محمد شعبان، مدير شركة إيجن للصناعات الهندسية، إن الشركة تصنع نحو 12 نوعا من خطوط الإنتاج الخاصة بالتعبئة والتغليف، والشركة تطلع إلى زيادة الإنتاج بمعدلات كبيرة فى حال استمرار زيادة الطلب على المنتج بنفس الوتيرة.
أضاف لـ “البورصة” أن أسعار خطوط الإنتاج ارتفعت بمعدلات كبيرة خلال الفترة الماضية ليسجل خط إنتاج تعبئة شكائر الأسمنت أو كربونات الكالسيوم 250 ألف جنيه مقارنة بـ 125 ألف العام الماضى، وذلك بسبب ارتفاع أسعار المستلزمات المستوردة.
ذكر أن زيادة تنافسية المنتج المصرى فى السوق العالمى يحتاج إلى أسعار تنافسية بالإضافة إلى إعطاء المصنع للعملاء فترة تجريبية لخطوط الإنتاج المحلية فى محاولة لتغير ثقافة المستورد وتعزيز ثقته فى المنتج المصرى.
أشار إلى أن العملاء يبحثون عن سعر منافس مثل الأسعار الصينية ولكن بجودة أوروبية لذلك يعد تحقيق تلك المعادلة التحدى الأكبر أمام القطاع حاليًا.
أشار إلى أن شركة إيجن صدرت خطوط إنتاج لشركة الوشاح بالسعودية، خلال الشهور الماضية، لافتًا إلى أنه منذ بداية العام ارتفع معدلات الطلب التصديرى من دول الخليج، إلا أن وجود أسواق مجاورة منافسة مثل السوق التركى ما زالت عقبة أمام نمو صادرات القطاع.
أكد أن الشركة تستهدف خلال العام الجارى التعاقد مع شركات تسويق لدول الخليج لتساهم فى زيادة معدلات التصدير للشركة.
قال مصطفى شرف مدير إنتاج شركة إنفينكس ماشين، إن ارتفاع سعر صرف الدولار انعكس بشكل إيجابى على الشركات الراغبة فى زيادة نسب التصدير لتعويض الفارق السعرى فى ارتفاع المكونات المستخدمه فى التصنيع.
أضاف لـ”البورصة” أن الشركة كانت تعتمد على السوق المحلى فى تسويق إنتاجها الذى يتراوح بين 20 و30 خط إنتاج سنويًاـ إلا أن ارتفاع أسعار المنتج النهائى وعدم تحمل بعض العملاء الزيادة السعرية دفع الشركة إلى التصدير لدول منها الكويت والسودان نهاية العام الماضى.
استكمل أن الماكينات المصرية تجد قبولاً فى الدول العربية، وأبرزها ماكينات التعبئة واللحام الرباعى والثلاثى بالإضافة لآلآت تعبئة السكر والأرز والدقيق والعصائر.
أشار إلى أن الخامات المستوردة شهدت ارتفاعات بنسب تتراوح بين 30% إلى 40% منذ بداية العام ليسجل سعر الماتور المستورد 3700 جنيه حالياً مقابل 2500 جنيه بداية العام الجارى.
ذكر أن سعر كيلو الاستانلس يتجاوز 160 جنيها حاليًا مقارنه بـ120 جنيها بداية العام، مضيفاً أن الاستانلس من الخامات التى لابد من استخدامها فى الماكينات خاصة المتعلقة بخطوط انتاج المواد الغذائية؛ نظراً لأنها تمنع الصدأ.
أشار إلى أن توافر خامات مثل الاستانلس والعجلات الكهربائية، ووحدات التحكم والحساسات يساهم فى تعميق صناعة الآلات.
كتبت – أمينة عاصم:







