تتجه مزيد من صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى الهند وجنوب شرق آسيا مع ارتفاع درجات الحرارة والتوجه نحو إزالة الكربون مما أدى إلى زيادة الطلب على وقود أرخص وأقل انبعاثات.
أظهرت بيانات “إل.إس.إي.جي” أن تدفقات تجارة الغاز الطبيعي المسال إلى الهند وبقية جنوب آسيا زادت بنسبة 9% على أساس سنوي إلى 33.27 مليون طن في 2023.
ومن المتوقع أن ينمو الرقم في 2024 أيضًا، حيث وصل إجمالي يناير ويوليو إلى 23.06 مليون طن.
وبلغ إجمالي تدفقات يوليو إلى جنوب آسيا 3.51 مليون طن، متجاوزة الشحنات إلى أوروبا على أساس شهري لأول مرة منذ خريف 2021، حسب ما نقلته مجلة “نيكاي آسيان ريفيو” اليابانية.
كما قفزت تدفقات تجارة الغاز الطبيعي المسال إلى جنوب شرق آسيا بنسبة 26% في 2023 إلى مستوى قياسي بلغ 25.68 مليون طن، وفي 2024، ارتفع الرقم من يناير إلى يوليو بنسبة 23% على أساس سنوي إلى 17.96 مليون طن.
واستوردت فيتنام والفلبين الغاز الطبيعي المسال لأول مرة في 2023، مما أضاف إلى الطلب القوي من المستوردين الحاليين مثل تايلاند وسنغافورة.
وتنمو شهية آسيا للغاز الطبيعي المسال جزئيًا بسبب سعره المنخفض نسبيًا، فقد بلغ متوسط السعر الفوري الأسبوعي للوقود في آسيا 35 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في 2022، لكنه انخفض إلى 14 دولارًا في 2023 وإلى حوالي 11 دولارًا في بداية أغسطس الجاري.
كما ارتفع السعر منذئذ قليلاً إلى 12.90 دولار، رغم أنه لايزال أقل من المستوى قبل غزو روسيا لأوكرانيا في 2021، وتميل الأسر والحكومات في الهند وجنوب شرق آسيا ، إلى أن تكون أكثر حساسية للأسعار مقارنة بالاقتصادات المتقدمة.
في الوقت نفسه، يلعب الدفع نحو إزالة الكربون دورًا أيضًا، حيث يولد الغاز الطبيعي حوالي نصف انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي مثل الفحم ويعتبر وقودًا أساسيًا للتحول العالمي في مجال الطاقة.








