أبدت روسيا استعدادها لمناقشة “هدنة مؤقتة” في أوكرانيا، بشرط إحراز تقدم نحو اتفاق سلام نهائي، في أول إشارة لاستجابة الرئيس “فلاديمير بوتن” لدعوة نظيره الأمريكي “دونالد ترامب” لوقف إطلاق النار.
ونقلت وكالة “بلومبرج” عن مصادر مطلعة على الأمر، الجمعة، قولها إن العرض الروسي طُرح خلال محادثات، الشهر الماضي، بين كبار المسؤولين الروس والأمريكيين.
ومن أجل الموافقة على وقف الأعمال العدائية، طلبت روسيا التوصل إلى تفاهم واضح حول المبادئ الإطارية لاتفاق السلام النهائي، وأصرت على تحديد معالم مهمة حفظ السلام، بما في ذلك الاتفاق على الدول التي ستشارك.
ويأتي الكشف عن هذه التفاصيل قبل مباحثات مرتقبة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، في أول نقاش من نوعه منذ الاجتماع الذي شهد خلافًا حادًا بين الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” و”ترامب” في واشنطن، الأسبوع الماضي.
وقالت روسيا إنها لن تقبل بوجود قوات لحلف شمال الأطلسي على الأراضي الأوكرانية، رافضة مقترحًا أوروبيًا لتشكيل “تحالف من الراغبين” للمساعدة في مراقبة أي اتفاق سلام.
وذكر التقرير أن روسيا لا تعترض على أن تلعب دول مثل الصين، التي كانت محايدة في الصراع، دورًا في هذا الصدد، عبر نشر قوات في أوكرانيا.
خلال مؤتمر صحفي في ديسمبر، قال “بوتن”: “نحن لسنا بحاجة إلى هدنة، نحن بحاجة إلى سلام طويل الأمد ودائم، مع ضمانات لروسيا ومواطنيها”.
ورفضت روسيا، الخميس، خطة فرنسية- بريطانية لهدنة جزئية لمدة شهر تغطي العمليات الجوية والبحرية، بما في ذلك وقف الضربات التي تستهدف البنية التحتية للطاقة.
في وقت سابق، قال “ترامب”، إنه “يفكر بقوة” في فرض عقوبات مصرفية وغير مصرفية وتعريفات جمركية واسعة النطاق على روسيا، لحين التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإحلال السلام في أوكرانيا.
