سجلت أسعار الذهب في السوق المحلي مستويات قياسية جديدة، مدفوعة بصعود الأسعار العالمية وتزايد التوترات الجيوسياسية، لتقفز بنحو 970 جنيهًا منذ بداية عام 2025.
وسجل جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا – نحو 4710 جنيهات، فيما بلغ سعر عيار 24 حوالي 5383 جنيهًا، وعيار 18 سجل 4037 جنيهًا، بينما وصل سعر عيار 14 إلى 3140 جنيهات، وسجل الجنيه الذهب نحو 37680 جنيهًا.
قال هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات، إن أسعار المعدن الأصفر ارتفعت بوتيرة غير مسبوقة، خالفت كل التوقعات منذ بداية العام، متأثرة بعوامل متعددة أبرزها الحرب الجمركية بين الولايات المتحدة والصين.
وأضاف لـ”البورصة”، أن الذهب سيظل دائمًا مخزنًا للقيمة نظرًا لندرته وارتفاع الطلب عليه من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار والبنوك المركزية.
وأوضح أن السوق يشهد حاليًا انتعاشًا في الطلب، خاصة بعد انتهاء شهر رمضان، الذي عادةً ما يتراجع فيه الإقبال.. والفترة الحالية تُعد موسمية بسبب عيد الفطر وزيادة معدلات الزواج والمناسبات.
من جانبه، قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، إن أسعار الذهب واصلت صعودها مدفوعة بارتفاع الأوقية عالميًا وتراجع سعر الجنيه مقابل الدولار، حيث ارتفعت الأوقية بنسبة 6.6% خلال الأسبوع الماضي بقيمة بلغت 200 دولار، لتسجل نحو 3238 دولارًا.
وأضاف أن السوق المحلية شهدت ارتفاعًا بنحو 130 جنيهًا في سعر الذهب أول أمس الجمعة، مشيرًا إلى أن هذه الارتفاعات، رغم قوتها، لا تمثل توقيتًا مثاليًا للشراء، داعيًا المواطنين للترقب حتى استقرار الأسعار.
أوضح نادى نجيب، سكرتير شعبة الذهب السابق بغرفة القاهرة التجارية، أن السوق المحلية تتبع حركة الأسواق العالمية بشكل مباشر، وهو ما يفسر بلوغ الأسعار مستويات تاريخية.
وأضاف لـ”البورصة”، أن عددًا كبيرًا من المستهلكين يفضلون التريث في الوقت الحالي ترقبًا لاستقرار السوق، مؤكدًا أن الذهب لا يُستخدم فقط كزينة بل أصبح وسيلة للتحوط وادخار القيمة.
