انطلقت مساء الجمعة الماضي، فعاليات النسخة الثالثة من “مهرجان العلمين 2025″، الذي لم يعد مجرد حدث ترفيهي، بل تحول إلى منصة تسويقية ضخمة للمشروعات العقارية في منطقة الساحل الشمالي.
المهرجان الممتد حتى 30 أغسطس، بات فرصة لا تُقدّر بثمن للمطورين العقاريين الذين يسعون لاستغلال الإقبال الجماهيري الكبير لترويج مشروعاتهم وتحقيق أعلى نسب مبيعات خلال موسم الصيف.
ويؤكد خبراء القطاع العقاري، أن النسخ السابقة من مهرجان العلمين أسهمت بشكل فعّال في تحفيز حركة البيع، خصوصا بمشروعات الساحل الشمالي، متوقعين أن تسجل دورة 2025 طفرة كبيرة في المبيعات، في ظل الزخم الكبير الذي تشهده المدينة، وازدياد اهتمام العملاء بالمشروعات القائمة بها، بعد الإعلان عن مشروعات ضخمة مرتبطة بالمهرجان.
قال المهندس فتح الله فوزي، رئيس لجنة التطوير العقاري والمقاولات بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن المهرجان أصبح أداة فعالة للترويج العقاري داخليًا وخارجيًا، ويحفز الشركات على تقديم عروض تسويقية مبتكرة، وخدمات مميزة للعملاء، مضيفا أن هذه المنافسة تصب في صالح السوق وترفع جودة المشروعات المطروحة.
أشار فوزي، إلى أن الربط بين الطروحات العقارية وفعاليات المهرجان أسهم في توسيع قاعدة العملاء المستهدفين، وجعل المشروعات أكثر جذبًا للمهتمين، سواء كانوا من المصريين أو من العرب والأجانب.
ولفت فوزي إلى أن مهرجان العلمين رفع معدلات الإشغال الفندقي لتصبح “كاملة العدد”، نتيجة توافد السياح من داخل مصر وخارجها، وهو ما يؤدي بدوره إلى زيادة عدد المشروعات الفندقية وتحسين البنية التحتية بالمنطقة.
وأشار إلى أن المهرجان لا يقتصر دوره على الترويج العقاري فحسب، بل يمتد إلى جذب “السياحة الاستثمارية” من خلال حضور المستثمرين ورجال الأعمال، مما يعزز من فرص التعاون والشراكات التجارية.
فكري: الحدث يمثل فرصة ذهبية لتفعيل ملف “تصدير العقار”
من جانبه، أكد المهندس علاء فكري نائب رئيس لجنة التطوير العقاري، أن مهرجان العلمين أصبح علامة فارقة في المشهد العقاري المصري، بفضل قدرته على تقديم المدينة بشكل يليق بالسوق العالمية، وجعلها نقطة جذب مهمة للمشترين والمستثمرين من مختلف دول العالم.
أضاف أن المهرجان يسهم في تنشيط حركة البيع وزيادة الإقبال على مشروعات الساحل، مما يعزز من فرص نمو القطاع العقاري وتحقيق عوائد استثمارية قوية خلال العام الحالي، بالإضافة إلى تحويل العلمين إلى سوق مفتوح للاستثمار العقاري.
اكد فكري، أن الحدث يمثل فرصة ذهبية لتفعيل ملف “تصدير العقار”، من خلال استقطاب مستثمرين من الخليج وشمال إفريقيا، لا سيما في ظل التسهيلات الحكومية المتعلقة بتمليك الأجانب والإقامة المرتبطة بشراء العقار.
وأشار إلى أن الأجواء الترفيهية للمهرجان ستسهم في خلق تجربة متكاملة تربط بين السياحة والاستثمار العقاري، مما يدعم توجه الدولة لتحويل المدن الساحلية لمقاصد اقتصادية وسكنية مستدامة على مدار العام.
القاضي: التدفقات الخارجية والداخلية رفعت معدلات الإشغال الفندقي للذروة
وقال الدكتور محمد مصطفى القاضي، خبير التخطيط العمراني وعضو جمعية رجال الأعمال، إن المهرجان أسهم في إعادة تعريف العلمين الجديدة كموقع استراتيجي، ووجهة متكاملة للسياحة والاستثمار والسكن، وليست فقط مصيفًا موسميًا، لافتا إلى أن مهرجان العلمين يعتبر منصة الصيف الذهبية لإنعاش السوق العقاري.
وطالب القاضي بتكرار التجربة في مدن أخرى، لما لها من أثر مباشر في تحريك السوق العقاري وتعزيز الاهتمام بالمناطق الجديدة. وأضاف أن العلمين باتت تمثل نموذجًا للمدن الذكية المستدامة، بما تمتلكه من بنية تحتية متطورة وخدمات متكاملة.
أكد القاضي، أن الاهتمام العالمي المتزايد بالمدينة، يدفع الطلب على العقارات إلى مستويات قياسية، ويزيد فرص جذب مستثمرين عرب وأجانب، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد القومي والسوق العقاري المصري ككل، مشيرا إلى أن مهرجان العلمين يمكن أن يصبح نموذجا جديدا للدمج بين الترفيه والاستثمار، وبين الحدث الثقافي والفرصة العقاري.
الشيخ: 25 ـ40 % زيادة في أسعار الإيجارات قصيرة الأجل
وقال علاء الشيخ خبير التسويق العقاري، إن مهرجان العلمين أسهم بشكل كبير في رفع معدلات الإشغال بالوحدات السكنية والفندقية إلى 30% خلال فترة المهرجان، وسط زيادات في أسعار الإيجارات قصيرة الأجل تراوحت بين 25 ـ 40%، ويسهم أيضا في زيادة في حجم الطلب على شراء الوحدات، خاصة من قبل فئات الشباب والمستثمرين في العقار السياحي.
أشار الشيخ، إلى أن الأجواء الترفيهية والحفلات الكبرى التي يستضيفها المهرجان، تقدم المدينة كوجهة مثالية للمعيشة والاستثمار، مدعومة ببنية تحتية حديثة وخدمات متكاملة.
وتابع:” هذا النوع من الفعاليات يعزز القيمة السوقية للمنطقة، ويدعم خطط الدولة لتحويل المدن الساحلية إلى مناطق جذب سياحي واستثماري على مدار العام، وليس فقط خلال موسم الصيف”.








