دخلت الرسوم الجمركية الأمريكية على المنتجات البرازيلية، والبالغة 50%، حيز التنفيذ اليوم الأربعاء، وذلك بعد سبعة أيام من توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوماً بهذا الشأن.
وعلى الرغم من أنه لم يكن متوقعاً أن تشمل البرازيل التعريفات الجمركية التي تتجاوز الحد الأدنى البالغ 10%، والمطبق حالياً على عدد كبير من المنتجات المستوردة إلى الولايات المتحدة، فإن الرئيس الأمريكي أعلن نيته فرض ضرائب إضافية بنسبة 50%، وهي الأعلى على الإطلاق التي تُفرض على دولة بعينها.
وذكرت صحيفة “24 ساعة” السويسرية أن الرئيس الأمريكي يُحمّل القضاء البرازيلي مسؤولية ملاحقة الرئيس السابق جايير بولسونارو، المتهم بمحاولة انقلاب بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية عام 2022.
ووصف ترامب هذه الملاحقات القضائية بأنها “حملة شعواء”، ما أدى إلى فرض عقوبات أمريكية على ألكسندر دي مورايس، أحد قضاة المحكمة العليا في البرازيل.
وقد أثارت هذه الرسوم الجمركية ردود فعل واسعة في البرازيل، حيث انتقد الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا ما اعتبره مساساً بـ”سيادة” بلاده، وقلل من شأن تأثير هذه الرسوم الإضافية.
ويُعفي الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب مئات المنتجات — من المكسرات إلى الطاقة — بما في ذلك قطاع الطيران وعصير البرتقال. ومع ذلك، ستخضع بعض القطاعات المهمة، مثل القهوة، لرسوم إضافية بنسبة 50%.
ووفقاً للحكومة البرازيلية، فلن تتأثر بهذه الضرائب سوى 36% من صادرات البلاد إلى الولايات المتحدة.








