أقرت حكومة بنجلاديش شراء نحو 220 ألف طن من القمح الأمريكي في إطار اتفاق حكومي مباشر بين البلدين يهدف إلى تهدئة التوترات التجارية مع واشنطن بعد فرض رسوم جمركية من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال مسؤولون حكوميون إن لجنة مجلس الوزراء للمشتريات الحكومية وافقت على الصفقة، اليوم الثلاثاء، موضحين أن القمح سيتم توريده بسعر 308 دولارات للطن عبر شركة “أجروكورب إنترناشونال”، وهي شركة تجارية مقرها سنغافورة ومخوّلة من قبل جمعية القمح الأمريكية، وفقا لما نقلته منصة “إنفيستنج” الاقتصادية عن الوثائق الرسمية للصفقة.
وتأتي الصفقة عقب مذكرة تفاهم وُقعت في يوليو الماضي تنص على أن تستورد بنجلاديش 700 ألف طن من القمح سنويا من الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس المقبلة، في إطار جهود تنويع مصادر الحبوب وتعزيز العلاقات التجارية الثنائية.
وتعتمد بنجلاديش حاليا بشكل كبير على القمح منخفض التكلفة القادم من منطقة البحر الأسود، بينما تستورد كميات أصغر من القمح الأمريكي والكندي عالي الجودة لأغراض الخلط وتحسين نوعية الدقيق المنتج محليا.
وكانت بنجلاديش تتلقى مساعدات غذائية من الولايات المتحدة تشمل القمح وأنواعا أخرى من الحبوب، حتى تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هذا العام بقرار من ترامب.
وأكد المسؤولون في بنجلاديش أن الاتفاق الأخير جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تقليص العجز التجاري البالغ 6 مليارات دولار مع الولايات المتحدة، إضافة إلى الحصول على معاملة تفضيلية لصادراتها الأساسية وعلى رأسها الملابس الجاهزة التي تمثل النسبة الأكبر من صادرات البلاد إلى السوق الأمريكية.
ونجحت دكا في التوصل إلى اتفاق لتخفيض الرسوم الأمريكية على صادراتها إلى 20% بدلاً من 37% التي كانت واشنطن تقترحها في البداية، وهو ما وفر انفراجة مهمة لمصدري الملابس في بنجلاديش الذين يعانون من ضغوط تنافسية متزايدة في الأسواق العالمية.
وبالتوازي مع صفقة القمح، تعمل بنجلاديش على توسيع وارداتها من المنتجات الزراعية الأمريكية مثل فول الصويا والقطن، كما أمرت بشراء 25 طائرة من شركة بوينج أمريكية في إطار مساعيها لتحديث أسطولها الجوي المدني.








