تعتزم شركة الشبة المصرية للصناعات الكيماوية إضافة خطين إنتاج جديدين؛ أحدهما لمشتقات الشبة الصلبة، والآخر للسائلة، ضمن خطة توسعية تستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية، ورفع القدرة التصديرية للشركة خلال عامى 2026 و2027.
وقال محمد عادل حسنى، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن «الشبة المصرية» تمتلك حالياً 3 خطوط لإنتاج الشبة السائلة، بالإضافة إلى خط لإنتاج المشتقات الصلبة، وتسعى إلى مضاعفة طاقتها التشغيلية لمواكبة النمو فى الطلب التصديرى، خاصة من الأسواق الأفريقية.
وأضاف لـ«البورصة»، أن نشاط الشركة التصديرى يتركز خلال موسم الشتاء؛ حيث تبدأ عمليات التصدير من ديسمبر وحتى مارس من كل عام، بينما تتوقف خلال فصل الصيف؛ نتيجة طبيعة المنتج والطلب الموسمى.
ولفت إلى أن الشركة تدرس فرص التوسع فى أسواق أفريقية جديدة، وتعمل حالياً على تحسين قدراتها اللوجستية بالتوازى مع تطوير خطوط الإنتاج القائمة، واستكمال الدراسات الفنية الخاصة بالخطين المزمع تنفيذهما.
وأوضح أن منتجات الشركة تخضع لرقابة صارمة من وزارة الصحة، ولا يتم طرح أى شحنة إلا بعد الحصول على موافقة رسمية تؤكد صلاحيتها، فضلاً عن وجود لجان تحليل داخلية بالمصنع.
وأشار إلى أن الشبة المنتجة محلياً مطابقة للمواصفات العالمية، مع وجود اختلاف طفيف فى نسبة أكسيد الحديد لتتلاءم مع طبيعة مياه النيل، مؤكداً: «نحن قادرون على إنتاج أى مواصفة مطلوبة، سواء للاستخدام المحلى أو التصدير».
وأكد أن الشركة تحرص على تغطية احتياجات السوق المحلى بالكامل، مع توجيه أى فائض إلى التصدير، لا سيما للأسواق الأفريقية التى تعتمد على مياه النيل، بالإضافة إلى كينيا وأنجولا والسودان والسعودية والأردن.
وأوضح أن استهلاك السوق المحلى يبلغ نحو 700 ألف طن سنوياً، مشيراً إلى أن الفائض يختلف باختلاف المواسم؛ إذ لا يتوافر فائض خلال الصيف، بينما يظهر فائض يتراوح بين 50 و70 ألف طن فى الشتاء يُوجَّه للتصدير.
وأضاف أن الشركة تأسست عام 1989 بهدف إنتاج مادة الشبة المستخدمة فى تنقية مياه النيل، ويُوجََّه نحو 90% من إنتاجها لمحطات مياه الشرب التابعة للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، لتغطية احتياجات 24 محافظة من الإسكندرية حتى أسوان.
ونوّه بأن السوق المحلى يضم شركتين منتجتين للشبة؛ هما «الشبة المصرية»، و«مصر لصناعة الكيماويات»، وهما تغطيان كامل احتياجات السوق، مشيراً إلى أن الكميات المستوردة محدودة، ولا تمثل تأثيراً يذكر على السوق.
وأشار إلى أن الشبة تُستخدم كذلك فى صناعات الورق والأسمدة ومعالجة مياه الصرف الصحى فى بعض الدول.
وأوضح أن الشركة تعتمد مواصفة مصرية أفريقية بتركيز 15.3% من أكسيد الألومنيوم، بما يتناسب مع طبيعة المياه فى مصر وأفريقيا التى تتسم بارتفاع معدلات التلوث، مقارنة بالمواصفة الأوروبية البالغة 17%.








