تراجع الين الياباني، اليوم الخميس، بعد أن أبقى بنك اليابان المركزي أسعار الفائدة دون تغيير، في حين حافظ الدولار على مكاسبه مع تقليص المتعاملين رهاناتهم بشأن خفض الفائدة الأمريكية مجددًا هذا العام، وترقّبهم تفاصيل إضافية حول اتفاق تجاري محتمل بين واشنطن وبكين.
وثبّت بنك اليابان المركزي سعر الفائدة عند 0.5% في ختام اجتماعه للسياسة النقدية الذي استمر يومين، مؤكدًا التزامه بمواصلة رفع تكاليف الاقتراض إذا تحرك الاقتصاد وفق التوقعات.
ورغم ذلك، رأى المستثمرون القرار حذرًا، إذ دعا عضوان فقط في لجنة السياسة النقدية مجددًا إلى رفع الفائدة، وهو العدد نفسه المسجل في اجتماع سبتمبر، مما يؤكد نهج البنك التدريجي في تطبيع السياسة النقدية.
وشكل هذا التطور ضغطًا على الين، الذي تراجع بنسبة 0.15% أمام الدولار ليصل إلى 152.97 ينًا، مقتربًا من أدنى مستوى له في ثمانية أشهر. كما ارتفع اليورو بنسبة 0.3% إلى 177.72 ينًا، والجنيه الإسترليني بنسبة 0.26% إلى 201.93 ينًا.
وقال سيم مو سيونج، استراتيجي العملات لدى بنك سنغافورة: “عدم رفع الفائدة لم يكن مفاجئًا، لأن الأسواق لم تكن تتوقع ذلك أصلًا، لكن خيبة الأمل جاءت من عدم زيادة عدد الأعضاء المعارضين للقرار عن اثنين”.
وأضاف: “هناك تباين واضح بين بنك اليابان، الذي لا يزال متحفظًا في رفع الفائدة، وبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي يتخذ موقفًا حذرًا من خفضها”.
وتتجه الأنظار الآن إلى المؤتمر الصحفي لمحافظ بنك اليابان كازو أويدا، للحصول على إشارات حول توقيت وتيرة الزيادات المستقبلية في أسعار الفائدة.








