استقرت معظم العملات الآسيوية، اليوم الثلاثاء، وسط حذر المستثمرين تجاه إشارات متباينة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن مسار أسعار الفائدة، في حين بقي الدولار الأسترالي دون تغير يُذكر عقب قرار البنك المركزي الأسترالي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تعديل.
وظل مؤشر الدولار الأمريكي دون تغيير يُذكر، لكنه حافظ على تداوله قرب أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر، مدعومًا بتوقعات تشير إلى أن الفيدرالي سيُبقي تكاليف الاقتراض مرتفعة لفترة أطول، بحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال.
وشهدت العملات الآسيوية تداولات محدودة أمام الدولار، حيث تراجع الين الياباني بنحو 0.2%، واستقر الدولار السنغافوري دون تغير ملحوظ.
وظل اليوان الصيني شبه مستقر في التعاملات المحلية، بينما ارتفع الدولار مقابل اليوان الخارجي بنسبة 0.1%.
وقفز الوون الكوري بنسبة 0.7% مخالفًا الاتجاه العام في المنطقة، فيما تراجعت الروبية الهندية 0.1%، وارتفعت الروبية الإندونيسية 0.4%.
وبقي الدولار الأسترالي مقابل الأمريكي مستقرًا بعد قرار بنك الاحتياطي الأسترالي تثبيت سعر الفائدة عند 3.60% كما كان متوقعًا.
وأكد البنك أن التضخم لا يزال فوق المستويات المستهدفة، وأن عودته إلى النطاق المطلوب ستستغرق وقتًا، في إشارة إلى غياب أي تحرك وشيك على صعيد السياسة النقدية، كما لم يقدم إشارات واضحة بشأن توقيت بدء دورة التيسير المقبلة.
وتراجعت رهانات السوق على خفض جديد للفائدة الأمريكية في ديسمبر، بعدما تبنّى رئيس الفيدرالي جيروم باول نبرة متشددة الأسبوع الماضي، محذرًا من ضرورة التحرك بحذر بعد أول خفض للفائدة في الدورة الحالية.
وزادت حالة عدم اليقين مع تصريحات متباينة لمسؤولي الفيدرالي أمس الاثنين؛ إذ قالت الحاكمة ليزا كوك إن اجتماع ديسمبر “لا يزال مطروحًا” لخفض محتمل، لكنها شددت على أن السياسة النقدية “غير محكومة بمسار مسبق” في ظل استمرار مخاطر التضخم وسوق العمل.
في المقابل، رأى الحاكم ستيفن ميران أن السياسة النقدية ربما لا تزال متشددة، محذرًا من أن قوة الأسواق قد تخفي ضعفًا أساسيًا يستدعي تخفيضات أعمق للفائدة مستقبلًا.








