كشف وليد جمال الدين، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن الهيئة تتجه خلال الفترة المقبلة إلى جذب مطور صناعي ياباني للعمل داخل المنطقة الاقتصادية، في خطوة تعد الأولى من نوعها نحو استقطاب استثمارات يابانية مباشرة.
وأضاف جمال الدين، في تصريحات للصحفيين على هامش المنتدى الثاني للقاهرة، أن المفاوضات مع الجانب الياباني تأتي ضمن خطة الهيئة لجذب مطورين صناعيين عالميين ذوي خبرة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والصناعات التحويلية، بهدف تنويع قاعدة المستثمرين وتوسيع الشراكات الدولية داخل المنطقة.
وأشار إلى أن المنطقة الاقتصادية تستهدف خلال العام المالي الجاري جذب استثمارات جديدة تتجاوز 4.4 مليار دولار، موزعة بين مشروعات في القطاعات الصناعية واللوجستية والطاقة.
أوضح أن الهيئة تعمل حالياً على تهيئة البنية التحتية وتوسيع نطاق الموانئ والمناطق الصناعية لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وقال إن الهيئة نجحت خلال 3 سنوات ونصف السنة الماضية في استقطاب استثمارات صينية بقيمة 5.5 مليار دولار، ما يعكس الثقة المتزايدة من جانب الشركات العالمية في بيئة الأعمال داخل المنطقة الاقتصادية.
وأضاف أن الشراكة مع الصين تمثل نموذجاً ناجحاً يمكن البناء عليه في التعاون مع دول أخرى، ومنها اليابان، بما يساهم في نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعات المتقدمة.
وأكد جمال الدين، أن الهيئة تركز في خطتها الحالية على تحويل المنطقة الاقتصادية إلى مركز صناعي ولوجستي عالمي، عبر جذب المطورين الصناعيين ذوي الخبرة وتوسيع الأنشطة في مجالات الهيدروجين الأخضر والطاقة الجديدة والمستدامة، إلى جانب الصناعات المغذية للسيارات والبتروكيماويات.
وأوضح أن الجهود المستمرة للترويج الخارجي تسعى لجذب شركات عالمية تعمل في التصنيع الثقيل والخفيف، لافتاً إلى أن الهيئة تنسق حالياً مع وزارة الخارجية وهيئة تنمية الصادرات لعقد لقاءات ترويجية في عدد من الدول الآسيوية والأوروبية خلال الفترة المقبلة.
ذكر أن المنطقة الاقتصادية تمثل أحد أهم محاور التنمية في رؤية مصر 2030، وتعد منصة رئيسية لزيادة الصادرات وجذب رؤوس الأموال الأجنبية، بما يعزز من تنافسية الاقتصاد المصري على المستويين الإقليمي والعالمي.








