يشهد القطاع العقارى بمنطقة غرب القاهرة، حالة من النشاط المتزايد مع افتتاح المتحف المصرى الكبير، وسط توقعات قوية بارتفاع أسعار الأراضى والعقارات المجاورة للمتحف بنسب كبيرة خلال الفترة المقبلة تتراوح بين 20 و50% تقريباً.
ويرى عدد من الخبراء أن المتحف الكبير، بما يمثله من صرح ثقافى وسياحى عالمى، سيكون نقطة تحول محورية فى خريطة الاستثمار والتنمية العمرانية غرب القاهرة، إذ من المتوقع أن ينعكس الافتتاح على زيادة الطلب على المشروعات الفندقية والسكنية والتجارية، وتحويل المنطقة المحيطة إلى وجهة استثمارية وسياحية متكاملة.
«سامى»: المنطقة المحيطة ستشهد تغيراً فى خريطتها العمرانية والاستثمارية
وقال أيمن سامى، مدير مكتب شركة «جى إل إل» مصر للاستشارات العقارية، إنَّ أسعار الأراضى فى محيط المتحف المصرى الكبير تشهد مستويات طلب مرتفعة، مشيراً إلى أن الطلب على الاستثمار فى المنطقة مرشح للزيادة خلال الفترة المقبلة مع تزايد اهتمام المستثمرين المحليين والأجانب.
وأوضح أن الاهتمام بالمنطقة ليس جديداً؛ إذ تشهد بالفعل تنفيذ عدد من المشروعات الفندقية والسياحية منذ عدة سنوات، لافتاً إلى أن غرب القاهرة شهد مؤخراً افتتاح فنادق ومشروعات جديدة عززت من مكانته كمركز استثمارى وسياحى واعد.
وأضاف أن المنطقة المحيطة بالمتحف ستشهد خلال الفترة المقبلة تغيراً فى خريطتها العمرانية والاستثمارية، مع اتجاه الشركات إلى تنفيذ مشروعات متنوعة تتماشى مع الطابع السياحى للمتحف وما يحيط به من مناطق جذب.
أشار «سامى» إلى أن افتتاح المتحف المصرى الكبير يمثل بداية مرحلة جديدة من التنمية فى غرب القاهرة، إذ يسهم فى إعادة رسم الخريطة الاستثمارية للمنطقة ورفع جاذبيتها أمام المستثمرين، متوقعاً أن تتحول خلال السنوات المقبلة إلى مركز اقتصادى وسياحى متكامل يجمع بين أصالة التاريخ وفرص الاستثمار الحديثة.
«العادلى»: 25% زيادات سعرية للسكنى والتجارى والإدارى
وأكد المهندس رياض العادلى، رئيس مجلس إدارة شركة «نكست دور» للتسويق العقارى، أن افتتاح المتحف المصرى الكبير سيحدث نقلة نوعية فى حركة الاستثمار العقارى بالمناطق المحيطة به؛ نظراً إلى ما يمثله المشروع من جذب سياحى واقتصادى كبير.
وتوقع أن تشهد أسعار العقارات فى المناطق المجاورة للمتحف، سواء السكنية أو التجارية أو الإدارية، ارتفاعاً يتراوح بين 20 و25% خلال الفترة المقبلة، مدفوعاً بتزايد الطلب وتحسن العوائد الاستثمارية المتوقعة.
وأشار «العادلى» إلى وجود إقبال متزايد وتفاوض نشط على عدد كبير من الأراضى المعروضة للبيع فى نطاق المتحف، مؤكداً أن المستثمرين يتجهون حالياً نحو المشروعات الفندقية والكومباوندات السكنية التى تتماشى مع الطابع السياحى للمنطقة بعد افتتاح المتحف المصرى الكبير.
«الشيخ»: الطلب على الأراضى بالمنطقة ارتفع بصورة واضحة
وتوقع علاء الشيخ، خبير التسويق العقارى، أن تشهد أسعار الأراضى والعقارات المحيطة بالمتحف المصرى الكبير ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة المقبلة، تتراوح نسبته بين 40% و50%، مدفوعاً بحالة النشاط الاستثمارى المتزايد التى تشهدها المنطقة عقب افتتاح المتحف.
وأوضح أن الطلب على الأراضى ارتفع بصورة واضحة منذ إعلان موعد الافتتاح، خصوصاً من الشركات المحلية والإقليمية التى تسعى لاقتناص فرص استثمارية فى نطاق المتحف، سواء عبر إقامة مشروعات فندقية وسياحية أو مراكز تجارية وترفيهية تستهدف الزوار والسائحين المتوقع توافدهم إلى المنطقة من مختلف دول العالم.
أشار «الشيخ» إلى أن افتتاح المتحف أسهم فى تغيير النظرة الاستثمارية لغرب القاهرة، إذ أصبحت المنطقة تمثل وجهة واعدة للمستثمرين فى قطاعات التطوير العقارى والسياحى والخدمى، خاصة مع تحسن شبكة الطرق والبنية التحتية التى تربطها بالمحاور الرئيسية والعاصمة الإدارية.
وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد موجة جديدة من المشروعات العقارية المتنوعة، تشمل وحدات فندقية وسكنية وتجارية على طراز معمارى حديث يتكامل مع الطابع التاريخى للمتحف المصرى الكبير.
ولفت إلى أن القيمة الاستثمارية للمناطق المجاورة ستستمر فى الارتفاع مع استكمال تنفيذ خطة الدولة لتحويل المنطقة إلى مقصد سياحى عالمى يجمع بين الحضارة المصرية القديمة ومقومات الحياة العصرية.








