شهدت تعاملات البورصة المصرية مبيعات قوية للأجانب خلال الأسبوع الماضي بدفع من عمليات جنى الأرباح بعد الارتفاعات التى شهدها السوق خلال الأونة الأخيرة، وعلى الرغم من ذلك تمسك المؤشر الرئيسي بمناطق الدعم الرئيسية ليتشبث أعلى مستوى 40 ألف نقطة، ويرى المتعاملون أن المؤشر الرئيسي بصدد الارتداد خلال تعاملات الأسبوع الجارى.
وأغلقت البورصة تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 0.28% مسجلاً 40,302 نقطة، كما صعد مؤشر EGX70 EWI بنسبة 1.26% ليغلق عند 12,300 نقطة.
وارتفع مؤشر EGX30 Capped بنسبة 0.81% عند مستوى 49,981 نقطة، وصعد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.83% ليصل إلى 16,293 نقطة.
حامد: تنويع المحافظ أصبح ضرورياً لاغتنام الفرص وتقليل المخاطر
قالت راندا حامد، العضو المنتدب لشركة عكاظ لإدارة الأصول، إن البورصة المصرية أنهت تعاملات الأسبوع الماضي على أداء متباين، حيث سجل المؤشر الثلاثيني ارتفاعاً طفيفاً متأثراً بضغوط بيعية على سهم البنك التجاري الدولي، ذو الوزن النسبي الأكبر بالمؤشر.
أضافت أن أسهم القطاع العقاري شهدت نشاطاً ملحوظاً خلال الأسبوع، مرجحة أن يكون ذلك نتيجة تدشين أول منصة عقارية للاستثمار والحوافز المرتبطة بالصناديق العقارية، وهو ما عزز شهية المستثمرين تجاه القطاع.
كما أشارت إلى الارتفاع الواضح في سهم المصرية للاتصالات بدعم من الأنباء المتعلقة باكتمال مشروع الكابل البحري الجديد الرابط بين شرق وغرب أفريقيا.
وذكرت حامد أن أحجام التداول شهدت تحسناً مع حالة التفاؤل السائدة في السوق، بدعم من تواتر الأخبار الإيجابية المرتبطة بالاقتصاد الكلي، إلى جانب تنفيذ عدد من الصفقات على أسهم مقيدة، الأمر الذي يعزز جاذبية السوق ويؤكد وجود فرص واعدة في قطاعات مختلفة.
وأوضحت أن السوق ما زال يتحرك في اتجاه صاعد، إذ يتداول المؤشر الثلاثيني أعلى مستوى الدعم 40,200 نقطة، مستهدفاً مستويات 40,850 ثم 41,000 نقطة. كما يتحرك مؤشر السبعيني فوق مستوى 12,300 نقطة، مستهدفاً الوصول إلى مستوى 12,800 نقطة.
وأكدت أهمية أن يتابع المستثمرون محافظهم بدقة، مع اغتنام الفرص المتاحة في أسهم الشركات ذات الأساسيات القوية، إلى جانب تنويع الاستثمارات بهدف تقليل المخاطر وتعزيز العوائد على المدى المتوسط والطويل.
حسن: توقعات بتحول السيولة إلى “السبعيني” في الأسبوع الحالي
وقال محمد حسن، العضو المنتدب لشركة ألفا، إن البورصة شهدت خلال تعاملات الأسبوع الماضي حركة إيجابية في بدايته، وتحديداً في جلسة الأحد، قبل أن تتجه السوق إلى عمليات جني أرباح تدريجي على مدار بقية الجلسات.
وأضاف أن قطاعي العقارات والبنوك كانا من أبرز القطاعات الداعمة للمؤشر في بداية الأسبوع، قبل أن تشهد الأسهم موجة تصحيح طبيعية.
أفاد أن أداء مؤشر السبعيني كان أفضل نسبياً، إذ يتحرك منذ فترة داخل نطاق عرضي تصحيحي، لكنه تمكن خلال الأسبوع من تسجيل ارتفاعات جيدة، وصنع قمة جديدة قبل أن يتراجع منها بشكل محدود.
ولفت حسن إلى أن التحركات القوية على أسهم EGX70 جاءت بدعم من نشاط الأفراد، إضافة إلى تحركات على بعض الأسهم التي شهدت عروض شراء أو أخباراً مؤثرة، مثل سهم «زهرة المعادي»، وهو ما دفع المؤشر لصعود ملحوظ مقارنة بالثلاثيني.
أوضح أن مستويات الدعم للمؤشر الثلاثيني تتمثل في 40 ألف نقطة كأول دعم رئيسي، يليها مستوى 38 ألف نقطة، فيما تقع المقاومة عند 41300 نقطة وهي القمة الأخيرة التي سجلها المؤشر.
وفي المقابل، يتحرك مؤشر السبعيني فوق دعم 12 ألف نقطة، في حين سجّل خلال الأسبوع مستوى قمة جديدة، ما يعزز توقعات تحقيق أداء أفضل خلال الأسبوع المقبل.
وتابع أن سيناريو الأسبوع المقبل قد يشهد تحول السيولة نحو مؤشر السبعيني، في الوقت الذي من المرجح أن يتحرك فيه المؤشر الثلاثيني في نطاق عرضي مؤقت، بعد استفادته من السيولة على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية.
وشهد السوق قيم تداولات بنحو 423.2 مليار جنيه بنهاية الأسبوع، من خلال تداول 12,258 مليون سهم، بتنفيذ 743 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات الأسبوع السابق التي بلغت قيمتها 380 مليار جنيه وكمية تداولات بلغت نحو 7,510 مليار ورقة منفذة على 740 ألف عملية بيع وشراء، وارتفع رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بنسبة 0.52% إلى مستوى 2,874 تريليون جنيه.
وسجلت تعاملات المصريين نسبة 91.7% من إجمالي التعاملات على الأسهم المقيدة، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 4.2% والعرب على 4.1% وذلك بعد استبعاد الصفقات، وسجل الأجانب والعرب صافي بيع بقيمة 489.8 مليار جنيه و 153.5 مليون جنيه على الترتيب، وذلك بعد استبعاد الصفقات.
وقد مثلت تعاملات المصريين 89.2% من قيمة التداول للأسهم المقيدة منذ أول العام بعد استبعاد الصفقات، بينما سجل الأجانب 5.5% والعرب 5.3%.








