شهدت البورصة المصرية خلال جلسة أمس الثلاثاء موجة ضغوط بيعية من جانب المؤسسات العربية والأجنبية، خاصة على الأسهم الصغيرة والمتوسطة، ما دفع المؤشرات إلى التحرك في نطاق تصحيحي رغم محاولات السوق الارتداد.
وأغلق EGX30 مرتفعًا بنسبة 0.45% عند 39.903 نقطة، بينما سجل مؤشر EGX70 EWI انخفاضًا بنسبة 1.37% ليصل إلى 12,213 نقطة، وانخفض مؤشر EGX100 بنسبة 0.90% إلى 16,201 نقطة.
قال باسم أبوغنيمة، رئيس قسم التحليل الفني بشركة “عربية أون لاين”، إن السوق يعكس ضغوطًا ناتجة عن تحركات مؤسسية وليست سلوكًا بيعيًا من الأفراد.
أوضح أن المؤسسات تستحوذ على 97% من التعاملات بيعًا وشراءً، ما يشير إلى عمليات تدوير مراكز مدارة دون موجة تخارج حقيقية.
وأضاف أن مشاركة الأفراد محدودة للغاية ولا توجد أي علامات على القلق، فيما تواصل المؤسسات العربية والأجنبية تسجيل صافي شراء قوي، بينما تتجه المؤسسات المحلية إلى إعادة موازنة مراكزها.
وأشار أبوغنيمة إلى أن EGX30 يتحرك في نطاق ضيق بين 39,800 و40,000 نقطة، في اختبار طبيعي لمنطقة الطلب بعد موجة صعود سابقة، مؤكداً أن الاتجاه العام لا يزال إيجابياً طالما حافظ المؤشر على تداولاته أعلى مستوى 39,500 نقطة، مع احتمالية استعادة 40,200 نقطة حال تراجع ضغوط إعادة التوازن.
وحذر أبوغنيمة من أن الكسر الواضح لمستوى 39,000 نقطة يمثل منطقة الخطر الحقيقية، وقد يدفع السوق نحو موجة تصحيح أعمق تصل إلى 38,000 نقطة.
وأوضح أن البيئة الحالية تمثل فرصة للمال الذكي لإعادة ترتيب المحافظ قبل انطلاق موجة الصعود التالية.
أوضح أن تحركات EGX30 أعلى مستوى 39,500 نقطة تمثل مناطق شراء محسوبة، بينما يشكل تراجع EGX70 داخل نطاق 12,150 – 12,300 نقطة فرصة تجميع مبكرة، على أن يتحسن الزخم حال عودة المؤشر فوق 12,300 نقطة، فيما يُعد تجاوز مستوى 12,400 نقطة إشارة لانطلاق موجة صعود جديدة.
أكد أن المخاطرة الحقيقية تظهر في حال إغلاق EGX70 دون مستوى 12,000 نقطة.
وسجلت قيم التداول نحو 7.6 مليار جنيه عبر تنفيذ 153 ألف عملية على أكثر من 4.3 مليار سهم، توزعت على 218 شركة، ارتفع منها 42 سهمًا مقابل تراجع 163 واستقرار 13 سهمًا، في دلالة على موجة تصحيحية محدودة وسط أحجام تداول قوية نسبيًا.
وقال محمد إسماعيل رئيس قسم التحليل الفني بشركة سيجما لتداول الأوراق المالية إن جلسة الأمس شهدت ضغوطا بيعية أدت إلى كسر مستوى الدعم المسجل عند 40,100 .
أضاف أنه على المستثمرين أن يتخذوا مستوى 39,700 نقطة كمستوى إيقاف للخسائر باعتباره مستوى الدعم الرئيسي في الوقت الحالي.
وأرجع اسماعيل كسر المؤشر الرئيسي لمستوى الدعم إلى الضغوط البيعية التي شهدتها الأسهم ذات الوزن النسبي في المؤشر مثل البنك التجاري الدولي وفوري وطلعت مصطفى والشرقية للدخان.
ونصح المستثمرين بوضع مستويات إيقاف خسائر قريبة والشراء للاسهم ذات السيولة المالية الكبيرة والبعد عن التعامل الهامشي.
وبلغ رأس المال السوقى نحو 2.843 تريليون جنيه، واستحوذ الأفراد على 78.52% من التعاملات مقابل 21.47% للمؤسسات، كما هيمنت تعاملات المصريين بنسبة 90.84% يليهم الأجانب 5.8% ثم العرب 3.36%.
واتجه الأفراد المصريون والعرب للبيع بصافي 103 ملايين جنيه و119 مليون جنيه على التوالي، فيما حققت المؤسسات العربية والأجنبية صافي بيع بنحو 44 مليون جنيه و132 مليون جنيه، مقابل صافي شراء للمؤسسات المحلية بلغ 392 مليون جنيه.