تتجه شركات منتجات عسل النحل، لتكثيف تواجدها على وسائل التواصل الاجتماعى و«السوشيال ميديا» لتسويق منتجاتها وتعزيز المبيعات «الأونلاين»، بجانب تعزيز إنتاجها لتلبية احتياجات السوقين المحلى والتصديرى.
وشهدت فعاليات النسخة الثامنة من مهرجان العسل المصرى التى انتهت الأحد الماضى، إقبالاً كبيراً من الزوار والمستهلكين وشريحة كبيرة من الأجانب والعرب الذين ساعدوا على تعزيز مبيعات الشركات محلياً وخارجياً، وفق ما أكده لـ«البورصة» عدد من العارضين.
قالت أميرة عبدالرازق، رئيس شركة «الأميرة» لمنتجات عسل النحل، إنَّ الشركة تعتمد بالكامل على البيع «أونلاين» لعدم امتلاكها منافذ بيع ثابتة أو شراكات مع سلاسل التجزئة، مؤكدة أن مشاركتها فى المعارض والمهرجانات تشكل نافذة للتعريف بالمنتج، ما دعم توسيع نطاقها لتسويق منتجاتها من خلال الإنترنت.
وكشفت عن تحقيق شركتها نمواً يصل إلى 50% فى المبيعات عبر «الأونلاين»، خلال العام الماضى، مقارنة بعام 2023.
أكدت «عبدالرازق»، أن ثقافة استهلاك العسل فى مصر ما زالت بحاجة إلى تعزيز، وهو ما دفعها إلى ابتكار منتجات تجمع بين «الحلو والحادق» مثل المخللات والجبن والمربات المعتمدة كلياً على العسل بديلاً للسكر، لكى تتناسب مع بعض الشرائح التى لا ترغب فى المنتجات ذات السكريات المرتفعة.
وأوضحت أن فكرة استبدال العسل بالسكر بدأت كخطوة صحية للجمهور.. لكنها واجهت فى بدايتها صعوبة فى تقبل المستهلكين للنكهات، قبل أن تحصد منتجاتها ميدالية ذهبية فى المسابقة «المصرية الغذائية التراثية» التابعة لوزارة الصناعة بالتعاون مع «اليونيدو» و«الفاو»، ما منحها دفعة قوية للاستمرار.
ورغم نجاحها فى البيع عبر الإنترنت، أكدت «عبدالرازق»، أنها غير قادرة على تغطية المحافظات بسبب الارتفاع الكبير فى تكاليف النقل، وارتفاع أسعار الوقود، خاصة أن منتجاتها من المخللات والعسل هى منتجات حساسة وتحتاج إلى شحن مبرد.
ولفتت إلى أن أبرز التحديات التى تواجه النحالين فى الصعيد، هى الرش العشوائى للمبيدات الحشرية، وانحسار الزراعات الزهرية، وتحول مساحات واسعة لزراعات بلا زهور مثل القمح والكرنب.
«المحمدى»: عسل السدر المصرى ينافس اليمنى والكويتى والسعودى
وقال محمود المحمدى، رئيس مجلس إدارة شركة المحمدى لإنتاج وتصدير العسل، إنَّ الشركة بدأت بنحو 40 خلية نحل منذ تأسيسها عام 1990، حتى وصل عددها حالياً إلى 1500 خلية تعمل بكفاءة عالية.
أضاف أن الشركة تخطط لافتتاح منافذ بيع جديدة فى القاهرة الفترة المقبلة، بهدف تسهيل التوصيل وتلبية طلبات العملاء التى ترسل حالياً عبر شركات الشحن، بجوار منفذها فى محافظة سوهاج.
أكد «المحمدى»، أن شركته أصبحت من أبرز المنتجين المصريين لعسل السدر، مشيراً إلى أن المنتج المصرى بات ينافس بقوة العسل اليمنى والكويتى والسعودى والإماراتي، موضحاً أن الشركة تصدر منتجاتها من خلال الغير للعديد من الأسواق العربية.
وأشار إلى أن الاعتماد المتزايد على البيع عبر الإنترنت والسوشيال ميديا، أسهم فى توسيع قاعدة العملاء وزيادة المبيعات بشكل ملحوظ.
«صلاح»: «رحيق اليمن» تخطط لافتتاح فرع جديد بالقاهرة
وكشف محمد صلاح، رئيس شركة «رحيق اليمن» المتخصصة فى العسل اليمنى، عن خطته لاجراء توسعات فى مصر من خلال افتتاح فرع جديد بالقاهرة بجانب القائم فى الإسكندرية حالياً، بعد ارتفاع الطلب على منتجاتها.
وأوضح أن التوسع يأتى استجابة لزيادة الطلب فى السوق المصرى على العسل اليمنى المعروف بقيمته العالية، مشيراً إلى أن متوسط سعر عسل السدر اليمنى الحر عالمياً يبلغ نحو 100 دولار للكيلو جرام؛ نظراً إلى ندرته وخصوصية إنتاجه فى الجبال اليمنية التى يتجاوز ارتفاعها 3000 متر.
وأشار إلى أن «رحيق اليمن» يوزع منتجاته على كبرى السلاسل التجارية فى مصر، بجانب البيع «الأونلاين»، مع توفير شحن لجميع المحافظات.. الأمر الذى عزز مبيعات الشركة بجانب مشاركتها فى مهرجان العسل المصرى وتوسيع قاعدة عملائها.
ويضم فرع الشركة بالإسكندرية نحو 7 أنواع من العسل اليمنى، بالإضافة إلى أعسال مستوردة ومحلية عالية الجودة، مثل الطلح السعودى، والمجرى الروسى الأبيض، والكشميرى الباكستانى، والبنجابى، والبيشاورى، والسدر الليبى، بالإضافة إلى المنتجات المحلية التى تصنعها الشركة.
أضاف أن شركته تصدر العسل اليمنى للصين وكندا والولايات المتحدة، رغم تحديات الشحن الدولى.
«إبراهيم»: «عسلاوى» تضيف 100 خلية وتطرح منتجات جديدة
وكشف سامح إبراهيم، رئيس شركة عسلاوى لتربية النحل وتصدير منتجاته، عن ارتفاع عدد خلايا النحل إلى 1500 خلية العام الحالى، مقارنة بنحو 1400 خلية فى 2024.
وأوضح أن الشركة طرحت هذا العام عدة ابتكارات جديدة تعتمد على دمج العسل مع منتجات أخرى، من بينها شيكولاتة محشوة بالعسل، وبسكوت «كونو» بالعسل، بالإضافة إلى معجون شيكولاتة بديل للنوتيلا تم إعداده دون سكر والاعتماد على العسل كمحلٍّ طبيعى.
وفيما يتعلق بالأوزان المتاحة، أشار إلى أن الشركة وفّرت عبوات بأوزان مختلفة، وقدمت خصومات تصل إلى 50% بمناسبة المهرجان، لافتاً إلى أن مبيعات «الأونلاين» تمثل 30% من مبيعات الشركة سنوياً، وتنمو بشكل متسارع بسبب تغيير ثقافة المستهلكين وتوجه شريحه كبيرة للطلب عبر الإنترنت.
«شاهين»: «آل شاهين» تطرح 50 طناً من الجنسنج والصمغ وحبوب اللقاح
وقال خالد شاهين، رئيس مجلس إدارة شركة آل شاهين لمنتجات العسل، إن الشركة تشارك فى المهرجان منذ نسخته الأولى لما له من دور حيوى فى إنعاش مبيعات القطاع، مقترحاً تكثيف العديد من هذه الفعاليات فى المحافظات والمناطق المختلفة والحيوية على مدار العام.
وعرضت الشركة مجموعة من المنتجات الطبيعية المرتبطة بالعسل والتى تساعد على تعزيز المناعة مثل، الجنسنج وصمغ النحل وحبوب اللقاح.
وكشف «شاهين»، أن حجم الإنتاج السنوى يصل إلى نحو 50 طناً، مع إمكانية زيادته «وفقاً للعرض والطلب»، لافتاً إلى أن استهلاك العسل يرتفع خلال فصل الشتاء بسبب رغبة الأسر فى مكافحة نزلات البرد مع موسم المدارس.








